تجنبا لإباداتها بالطرق التقليدية السابقة: لجنة الصحة النظافة و البيئة لبلدية وهران تسطر مخططا لحماية الحيوانات الضالة
سطرت لجنة الصحة النظافة و البيئة بلدية وهران برئاسة السيد بن عمارة أمين مخططا يرمي إلى الحفاظ على الحيوانات الضالة و مناقشة كافة و إمكانيات و آلية إنشاء مركز للعناية بالحيوانات الضالة بإقليم بلدية وهران و ذلك تجنبا لإباداتها بالطرق التقليدية السابقة من جهة و الحفاظ على صحة و أمن المواطنين من جهة أخرى.
و ستقوم اللجنة يوم السبت المقبل تبعا للقاء الذي جمعها الأربعاء الماضي بمشاركة رئيس قسم النظافة و التطهير بمندوبية الأمير، مع حضور أطياف من المجتمع المدني المهتمين و المختصين بشؤون البيئة على مستوى ديوان الرئيس بشارع الصومام باختيار حي من بلدية وهران يكون كنقطة نموذجية أولى أين سيتم جمع مجموعة من كلاب الشوارع مع السعي إلى إمكانية توفير اللقاح اللازمة ضد داء الكلب و توفير أقراط صفراء اللون ووضعها على آذان الحيوانات الملقحة حتى يتعرف عليها المواطنين ، هذا و كشف السيد أمين بن عمارة انه عندما يتم جمع الكلاب للمرة الأولى سيتم اقتيادها إلى جناح خاص بشطيبو فيما سيتم تحويل الكلاب المريضة و الكبيرة أو المعاقة إلى الملجأ الخاص بالكلاب بالحامول إلى غاية إنشاء مركز للعناية بالحيوانات الضالة من اجل التخلص من عمليات الإبادة القديمة التي كانت تمارس في حقها حيث كان يتم ل نهاية أسبوع تنظيم عملية إبادة من خلال جمع الكلاب الضالة و المريضة عبر شاحنات محشر البلدية و قتلها عن طريق صرعها بالكهرباء فيما كان يتم توزيع الأخرى على الجمعيات المعنية بحماية الحيوان او الراغبين في تربيتها إضافة إلى تسجيل إقبال من حراس ورشات البناء و أصحاب المزارع.
و من جهتها أشارت بيطرية الدائرة انه يجب الاهتمام بصحة المواطن أيضا خاصة وانه لقاح داء الكلب غير متوفر حتى و إن توفر فانه لا يغطي الحاجة و العدد المطلوب خاصة و أن عدد الكلاب في تزايد مستمر نتيجة التكاثر الكبير الناتج أولا عن تواجدهم بورشات البناء و المزارع ناهيك عن حملهم لفيروس ” الليشمانيا بعدما يتعرض الكلب للدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد و يصبح ناقلا للفيروس .لتتناقله الكلاب فيما بينها و من ثم للإنسان. و من جهته شدد رئيس جمعية شفيع الله لحماية الطيور على ضرورة تفعيل القرار ولائي رقم 2934 المؤرخ في 21/09/2021 الخاص بالحيوانات الضالة ( الكلاب) تضمن مجمعوة من النقاط أهمها منع انتشار الكلاب الضالة و تكاثرها من خلال السيطرة عليها من خلال وضعه في المحاشر المنظمة. كما يمنع منعا باتا تواجد الكلاب الضالة على مستوى ورشات البناء لغرض الحراسة باعتبارها عاملا أساسيا في التكاثر المستمر لهذه الفصيلة. تنصيب خلية متابعة لورشات البناء على مستوى البلديات لاسترجاع الكلاب الضالة و توفير جميع وسائل النقل اللازمة في تسهيل عملية التلقيح الشامل من طرف المصالح البيطرية بالمديرية الفلاحية مشيرا إلى أن اللجنة المنصبة لم تنشط على الميدان و ضل القرار حبرا على ورق. و في سياق منفصل كشف رئيس الجمعية على ضرورة الحفاظ على أصناف الحيوانات المحمية التي تتخذها بعد الأطراف لعمليات السحر و الشعوذة على غرار الضربان، القنفذ و السلحفاة، الذئب و الضبع حيث قدر عدد الحيوانات المحمية إلى أزيد من 500 حيوان .
للإشارة و حسب حصيلة تدخلات مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة والسكان فقد تم خلال السنة الماضية تسجيل 800 عضة كلب بالبلديات المشكّلة لمجمع وهران الكبرى على غرار بئر الجير و السانيا وسيدي الشحمي، و يعتبر داء الكلب من أخطر الفيروسات المتنقلة عن طريق الحيوانات، وإن لم يتمّ التكفل بالحالة في مدة لا تتعد 72 ساعة، تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ولا يمكن معالجة العدوى، ويؤدي غالبا إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة، خلال بضعة أيام. و حسب ذات المصدر فإن الولاية تتكبد سنويا قرابة بـ 500 مليون سنتيم، تصرّف في اقتناء التطعيم والمصل المضاد لداء الكلب، فيما يكلف نصف المصل أكثر من 4 آلاف دج لكل شخص، يضاف إليها تكاليف التشخيص والعلاج، حسب تصريحات ذات المصدر، والذي أكّد مصلحة الوقاية، تقوم شهريا بإرسال رزنامة لمختلف البلديات، تكشف عن التوزيع الجغرافي لحالات العض حسب البلديات ونوع الحيوان المتسبّب، وذلك من أجل مساعدة السلطات المحلية في برنامج المكافحة والوقاية.
زيدان.ن