حوادث الأطفال المنزلية خطورة بسبب تهاون الأولياء: إصابة 736 طفل بالحروق من ضمن 2573 حادث منزلي سجل وسط الأطفال
كشفت مصادر من مديرية الصحة و السكان لولاية وهران عن تزايد الحوادث و الإصابات التي يتعرض لها الأطفال في سنواتهم الأولى فبالرغم من كون المنزل البيئة الأكثر أمانا للطفل إلا أنها قد تشكل خطرا كبيرا عليه في حال قلة انتباه الأهل أو إهمالهم لطفلهم وتزيد تلك المخاطر بازدياد قدرة الطفل على الحركة و قد دقت بهذا الشأن مديرية الصحة ناقوس الخطر اتجاه تزايد معدل الحوادث المنزلية وسط الأطفال.
و صرحت ذات المصادر أنه تم تسجيل 2573 حادث منزلي خلال شهري جانفي و فيفري الماضيين تصدرتها حوادث الحروق ب 736 حادث نتيجة سكب المواد الحارقة الحارة مثل الماء المغلي، القهوة، الشاي، الزيت أو من بعض المواد الكيماوية أو نتيجة التعرض المباشر للنار أو حتى ملامسة الأسطح الساخنة و حسب مصادر طبية فإن غالبية حالات الحروق من الدرجة الثانية و الثالثة وهو ما تسبب في تشوهات و عاهات مستديمة تلازم الأطفال الذين تعرضوا للحروق طيلة حياتهم حيث أطلقت مديرية الصحة ناقوس الخطر في ظل تزايد معدل حالات الحروق و قد تبين من خلال الإحصائيات المسجلة بمستشفى طب الاطفال بوخروفة بكنستال أن إصابات الأطفال بالحروق تسجل بشكل يومي نتيجة انشغال الأولياء خاصة الأم عن الأطفال حيث يتم تحويلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم ومتابعتهم طبيا و أشارت أن غياب الوعي لدى الأولياء ساهم في تضاعف حالات الحروق خاصة و ان معظم الإصابات بالحروق كان بسبب آلات التسخين و التدفئة بالمنزل خلال فصل الشتاء و لأن الأطفال يتحركون بسرعة كبيرة بالبيوت فإنهم أكثر عرضة للإصابة بالحروق حيث نبهت ذات المصادر من هذه الظاهرة و بات يحتم الأمر توعية وتحسيس الأولياء بخطورة الأمر الذي من شانه أن يتسبب في تشوهات مستديمة لدى الأطفال.
و يذكر في سياق متصل أن الكثير من المؤسسات الصحية بوهران باتت تسجل تزايدا في الحوادث المنزلية وسط الأطفال حتى أن هناك من فقد حياته بسبب انشغال الأولياء و عدم اتخاذ الإحتياطات اللازمة لتفادي تعرض أطفالهم لمثل هذه الحوادث و حسب الأرقام المستقاة من مديرية الصحة فقد تم خلال شهر جانفي تسجيل 1650 حادث منزلي منها 458 حادث سقوط أغلبها وسط الاناث ب269 حادث كما تم إحصاء خلال نفس الفترة إصابة 559 طفل بحروق تليها حوادث التي تتسبب في جروح ب442 حادث إلى جانب 12 حالة تسمم ناجمة عن شرب مواد كاشطة رغم مطالبة الأولياء بضرورة وضع هذه المواد في أماكن بعيدة عن متناول الأطفال و منعهم من دخول المطبخ خلال أوقات طهي الطعام إلى جانب مراقبتهم خلال استعمالهم للسلالم و توعيتهم بخصوص عبور الطرقات خاصة بالنسبة للتلاميذ الصغار غير أن الكثير من الأولياء لا يتقيدون بالنصائح المقدمة لهم في حين تم خلال شهر فيفيري الماضي إحصاء 923 حادث منزلي وسط هذه الفئة موزعة على 498 حادث لدى الذكور و 425 حادث وسط الاناث منها 308 حادث سقوط و 177 حادث حروق أما الجروح فقد تم تسجيل 244 حادث و كشفت الإحصائيات السابقة حول الحوادث المنزلية أن الضحايا في تزايد علما أن الحوادث المنزلية مست أطفال من كلا الجنسين تتراوح معدلاتهم العمرية ما بين 0 إلى 15 سنة و تحصي مصالح مديرية الصحة سنويا آلاف حوادث المنزلية التي يروح ضحيتها الصغار لذلك أضحى من الضروري وضع برنامج مكثف كحملات تحسيس و توعية بالمؤسسات التعليمية ووسط الأولياء لتخفيف هذه الظاهرة التي باتت تسبب تشوهات وعاهات وسط الأطفال .
عالية .س