أنهكت الأسعار المرتفعة للمواد الغدائية كاهل الأسر الجزائرية مؤخرا، على غرار أسعار لوازم الحلويات، التي تشهد التهابا غير مسبوق في عز الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، الذي اعتادت من خلاله السيدة الجزائرية تحضير كل ما لذ وطاب من أصناف الحلويات التقليدية والمعاصرة، إلا أن الأوضاع الاقتصادية المشهودة تنبأ بمصير مختلف هذه السنة .
جولة “جريدة الشباب الجزائري” بمختلف محلات لوازم الحلويات :
تحرص العديد من السيدات الجزائريات على اقتناء مواد صناعة الحلويات في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، الأمر الذي جعل ” جريدة الشباب الجزائري ” تترصد الأمر لنقل انطباعات المقتنين وكذا أصحاب المحلات عن أسعار هذه المواد، وخلال الجولة التي قادتنا للعديد من المحلات التجارية المختصة وقفنا على الارتفاع الجنوني في أسعار أغلب المواد، على غرار الفول السوداني أو الكاكاو الذي كان يستعمل بديلا للجوز واللوز وغيرهما من المواد الباهضة ، فهو من المكسرات التي تشتريها غالبية العائلات البسيطة وتعتمد عليه في تحضير حلوياتها ، تجاوز سعره ال 350 دج للكيلوغرام الواحد، أما اللوز فحدث و لا حرج حيث تجاوز سعره هو الآخر ال 2000دج، أما الشكولاطة التي تدخل في أغلبية استعمالات الحلويات فقد تجاوزت أسعارها العادية بأكثر من 100دج ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل لامست الزيادات كل المواد دون استثناء، ولدى تقربنا من بعض السيدات المقبلات على الاقتناء للإدلاء برأهن حول هذه الزيادات أكدت أغلبيتهن أنهن يجهلن.تماما سببها، وأنهن يقبلن على اقتناء كميات تقل بكثير عن السنوات الماضية في حدود قدرتهن، فيما يشتكي أصحاب المحلات نفس المشكل ويؤكدون على أن سوق الجملة لا يختلف كثيرا عن التجزئة في الغلاء المشهود، ليبقى السبب مجهول.
محلات بيع الحلويات الجاهزة تنتعش في ظل الارتفاع الملتهب للمواد :
مع اقتراب عيد الفطر المبارك وفي ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الحلويات التي شهدت ارتفاعا جنونيا ، الأمر الذي أثار استياء ربات البيوت التي عكفت أغلبيتهن عن صنع الحلويات كالعادة ،.وآثرن اقتناءها جاهزة بسبب التهاب أسعار مستلزمات تحضيرها التي ارتفعت وتضاعفت. حيث تشهد محلات بيع الحلويات هذه الأيام إقبالا واسعا من طرف المواطنين من اجل شراء حلويات العيد جاهزة، رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالسنوات الماضية إلا أن أغلبية المواطنين يفضلون ارتفاع أسعار الحلوى جاهزة مقارنة عن ارتفاع أسعار لوازمها، بحيث بدأت أغلبية المحلات باستقبال الطلبيات والعمل على توفيرها حسب رغبة الزبون. وفي هذا الصدد نقلت ” جريدة الشباب الجزائري” انطباعات بعض أصحاب المحلات والمواطنين حيث أكد صاحب محل بيع الحلويات أن الطلب لا بأس خلال حاليا ، خاصة وأنه بدأ نشاطه في النصف الثاني من شهر رمضان الكريم لكونها الفترة التي يختارها الزبون من اجل اقتناء حلويات العيد، في حين يقول صاحب محل آخر أن مسألة ارتفاع الأسعار أثرت سلبا على نشاطهم وجعلت حركة البيع تتراجع بشكل كبير، ويتأمل ان يتحسن الوضع خلال الأيام الأخيرة من الشهر مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
أ.صحراوي
