سيجنب الاختناق المروري للعديد من المسالك وسط المدينة: الوالي يكشف أهمية الطريق الإجتنابي الذي يربط الميناء بالطريق السريع
. سيسلم الشطر الأول منه منتصف شهر جوان
سيسمح الطريق الإجتنابي الساحلي الذي سيربط ميناء وهران بالطريق المحيطي الرابع في تجنيب مرور حوالي 1600 شاحنة من الوزن الثقيل والمقطورة و التي تتسبب في اختناق العديد من المسالك وسط النسيج العمراني للمدينة أثناء نقل الحاويات المحملة بمختلف أنواع الحبوب من الميناء نحو مختلف وجهات الناحية الغربية والوطن.
باعتباره من بين المشاريع الكبرى والهامة التي ينتظر دخولها حيز الخدمة كشف مؤخرا والي ولاية وهران الدور الهام الذي سيلعبه هذا المشروع في تدعيم البنية التحتية للولاية مؤكدا أن الشطر الأول من طريق الميناء الإجتنابي الذي يربط الطريق المحيطي الرابع يرتقب أن يسلم منتصف شهر جوان المقبل وذلك عقب تعهد الشركة التركية المكلفة بالإنجاز من تسليم الشطر الأول للمشروع قبيل انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط بهدف التخفيف عن الطريق الحالي للميناء وتخليصه من الاختناق المروري و فوضي السير لا سيما أن الطريق المذكور تعرض لتضرر كبير بسبب الحركة الكثيفة واليومية لأزيد من 1600 شاحنة تعبر الطريق ونظرا للحالة الغير ملائمة لمرور تلك الشاحنات عبره فأنها تتسبب في تسرب كميات هامة من الحبوب وتتسبب هي الأخرى في خلق العديد من المشاكل والحوادث عبر هذا المسلك الذي يعد من بين أهم الطرق المؤدية إلى الميناء و وسط المدينة، بحيث سيمكن الطريق الجديد الذي يعتبر بمثابة شريان لرفع الضغط وتحرير العديد من المسالك خصوصا خلال موسم الإصطياف من خلال تغيير مسار الشاحنات إلى الطريق الجديد والذي من شانه المساهم في خلق سلاسة في نشاط الشاحنات الذي يخلق في معظم الأوقات ضغطا كبيرا واستغراقا لوقت لعبورها ما يعكس تشكل طوابير طويلة من السيارات على مستوى طريق الميناء إلى غاية محور دوران حي “جمال الدين”، ناهيك عن تسببها في إهتراء وتدهور المدخل الشرقي لمؤسسة ميناء وهران الذي يعتبر المدخل الرئيسي والوحيد للشاحنات حاليا ما دفع السلطات المحلية مؤخرا إلى إطلاق مشروع لتهيئة وإعادة الاعتبار للطريق إضافة إلى مشكل جمع العديد من أطنان الحبوب المتسربة من الشاحنات يوميا عبر الطرقات والذي يشكل هو الآخر مظهرا من المظاهر التي تخلق هي الأخرى نوعا من الاختناق المروري عبر طرقات وهران، علما أن الميناء الجهوي لولاية وهران يعد منطقة عبور هامة في حركة التصدير والاستيراد وهو ما سيعزز مكانته الاقتصادية بعد استغلال الطريق الذي سيعقبه تسليم الشطر الثاني منه خلال السنة الجارية حسب الشركة المكلفة بالإنجاز، والذي من دوره أيضا أن يساهم في توازن مشكل اختلال النقل على مستوى الولاية بسبب الشاحنات التي تعرقل السير وتتنقل من وإلى الميناء للشحن والتفريغ و مع تسليم الطريق الإجتنابي والذي يربط الميناء بالطريق السريع شرق غرب مباشرة وهو ما سيجنب ولاية وهران دخول أي شاحنة من النوع الثقيل أو بمقطورة إلى المحيط العمراني و وسط المدينة وهو ما سيلعب دور الشريان الحيوي في شحن ونقل البضائع من الميناء إلى مختلف الولايات المجاورة والداخلية منها.
ن. بوريشة