أخبار محلية

في إطار الترويج وإتمام الاستعدادات للعرس المتوسطي: المسابقات التجريبية رسمت أجواء الحدث الرياضي الدولي

تشهد ولاية وهران التي ستستضيف النسخة التاسعة عشرة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط هذه الصائفة مؤخرا انطلاق العديد من المسابقات والنافسات التجريبية التي رسمت أجواء الحدث الرياضي الدولي و التي تدخل في إطار الترويج وإتمام الاستعدادات للعرس المتوسطي. 

حيث تعتبر هذه المنافسات بمثابة فرصة سانحة للجنة المنظمة للألعاب للترويج وإتمام الاستعدادات والرتوشات الأخيرة لاستقبال الرياضيين المشاركين والوفود الاجنبية المشاركة في العرس المتوسطي المقرر تنظيمه من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022 بقيادة محافظ الألعاب السيد محمد عزيز درواز. كما تعتبر هذه المنافسات التجريبية فرصة أيضا لبدء تشغيل العديد من المرافق الرياضية التي خضعت مؤخرا لأشغال إعادة تهيئة وتأهيل كبرى وأخرى تم بناؤها حديثًا على رأسها المركب الرياضي و الملعب الأولمبي 40 ألف مقعد و القرية المتوسطية ببلقايد والذي يعتبر النواة الأساسية لهذه الألعاب المتوسطية على غرار ملعب الكرة الحديدية في حي السي رضوان (لالوفا) و ملعب مرسى الحجاج لكرة القدم، أما بالنسبة للمرافق الرياضية التي خضعت مؤخرا لأشغال إعادة تهيئة وتأهيل كبرى على سبيل الذكر المسبح الأولمبي بمدينة الجديدة ، قصر الرياضات حمو بوتليليس، ملعب أحمد زبانة بحي الحمري، حقل الرماية ببئر الجير على غرار القاعة متعددة الرياضات 24 فيفري ببلدية أرزيو و مركز الفروسية بالسانيا وغيرها من المنشآت الرياضية التي شهدت أعمال إعادة التهيئة والتأهيل تحسبا للحدث الرياضي الدولي والمنافسات التجريبية المنظمة مؤخرا

المنشآت … وأهم المنافسات التجريبية لتدارك النقائص

وهو الأمر الذي ينطبق على مركب التنس ”المجاهد حبيب خليل” الواقع بحي السلام (سان هوبير سابقًا)، وهي المنشأة الهامة والتي خضعت لعدة عمليات تجديد وتستضيف منذ الثلاثاء الماضي دورة دولية في التنس (ذكور وإناث) بمشاركة ممثلين عن 11 دولة لم يتوانوا في الثناء على جمال وجاهزية المرفق الرياضي. ويعد هذا الحدث الكبير الأول من نوعه الذي يستضيفه المركب، حيث ترعرع أفضل لاعبي التنس في منطقة وهران، وذلك منذ إعادة افتتاحه في فبراير الماضي بعد ما يزيد عن عامين من الغلق استفاد خلاله من العديد من عمليات إعادة التأهيل التي مكنته من مطابقة المعايير الدولية. وستتبع هذه البطولة الأولى التي انتهت أمس الأول بإجراء الأدوار النهائية، اعتبارًا من يوم أمس ببطولة أخرى مدرجة أيضًا في برنامج الاتحاد الدولي للتنس ويشارك فيها أيضًا رياضيون من عدة دول أجنبية. وتتزامن هذه الدورة الدولية الثانية مع انطلاق المرحلة قبل الأخيرة من دورة الجزائر للدراجات الهوائية في وهران. وقد اختار منظمو هذا الحدث، الذي يعود بعد عدة سنوات من الغياب، خوض السباقين (السباق على الطريق والسباق ضد الساعة) على نفس المسارين اللذين يحتضنان فعاليات الدراجات الهوائية خلال الألعاب المتوسطية. بدورهم، سيكون عشاق الجودو على موعد مع البطولة الإفريقية للأكابر, وهو الحدث الذي لم تنظمه الجزائر منذ أكثر من 20 عاما، حيث سيكون مركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” مسرحا لها، وهو نفس الموقع الذي سيستضيف منافسات الجودو خلال الحدث المتوسطي. وستنطلق البطولة الافريقية يوم 26 ماي الجاري وتستمر لثلاثة أيام، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها الموقع المعني الذي يستخدم عادة لتنظيم الأحداث الاقتصادية والثقافية، نشاطًا رياضيًا، ولهذا السبب سيتم تركيب مدرجات متحركة. وسيُفتتح المركز المائي التابع للمركب الرياضي الجديد لوهران بمناسبة البطولة الوطنية للسباحة المقررة في الفترة من 28 ماي إلى 1 جوان ، وهي مسابقة أخرى مدرجة في برنامج المنافسات التجريبية تحسبًا لألعاب البحر الأبيض المتوسط. وتتبع هذه البطولة بمنافسة تجريبية أخرى لا تقل أهمية بما أن الأمر يتعلق بعودة المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى وهران بعد قرابة عقدين من الزمن من الغياب وذلك باستضافة المباراة الأولى لـ ”الخضر” برسم تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2023 أمام منتخب أوغندا وذلك بالملعب الجديد 40 ألف مقعد التابع للمركب الرياضي لوهران ببقايد. ومن المقرر تنظيم حدثين رياضيين آخرين في إطار الاستعدادات للألعاب المتوسطية خلال الأسبوع الأول من جوان ، وهما البطولة الوطنية للملاكمة ودورة كرة القدم الدولية المخصصة للاعبين المحليين بحضور أربعة منتخبات بينها الجزائر، فضلا عن دورة دولية في كرة اليد للسيدات في جوان المقبل. كل ذلك سيسمح لمنظمي الألعاب المتوسطية ومسؤولي المواقع المعنية بتدارك أية نقائص محتملة يمكن تسجيلها تحسبا للانطلاق الرسمي للألعاب التي تزينت لها وهران بألوان البحر الأبيض المتوسط لاستقبال أزيد من 4000 مشارك في العرس المتوسطي.

ن.بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى