أخبار محلية

إنطلاق فعاليات المؤتمر ال33 للاتحاد العربي لتأمين بوهران

• تسجيل 1300 مشارك

دعا الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين شكيب أبو زيد إلى ضرورة تطوير صناعة التأمين و إعادة التأمين بالوطن العربي و ذلك بالاعتماد على سياسة الشمول المالي التي تسمح بإدماج الفئات الفقيرة في صناعة التأمين من خلال تطوير بعض الخدمات لاسيما التأمين الصحي و الحماية ضد الكوارث الطبيعية و التأمين متناهي الصغر والتأمين التقاعدي التكميلي.

و أكد شكيب أبو زيد أن المنطقة العربية التي تضم 600 شركة مختصة في التأمين و إعادة التأمين تتوفر على خزان لأقساط التأمين يقدر ب 44 مليار دولار موضحا أن نسبة التأمين في العالم العربي لا تزال ضئيلة مقارنة بدول أخرى مشيرا إلى أن نسبة اندماج التأمين على مستوى الناتج الإجمالي الخام لا يتجاوز 1,5 بالمائة بالنسبة لدول العربية أمة فيما يخص المستوى العالمي فهو 7 بالمائة وذلك نتيجة ضعف ثقافة التأمين وسط الأشخاص و قلة الوعي بأهمية التأمين في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية ما يتطلب العمل على نشر ثقافة التأمين من خلال تظافر الجهود بين الهيئات و على رأسها المؤسسات الإعلامية .

جاء هذا خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران بخصوص انطلاق فعاليات الدورة ال33 للاتحاد العام العربي لتأمين”جيف” بعد 4 سنوات من الغياب و التي أشرف على تنظيمها الاتحاد الجزائري لشركات التأمين و إعادة التأمين بالتنسيق مع الاتحاد العام العربي للتأمين تحت شعار “الوضع الجديد و تداعياته على صناعة التأمين ,ما هي التحديات و هل من فرص لسوق العربي للتأمين” حيث أبرز من خلالها أهمة اللقاء الدولي 33 للاتحاد العام العربي للتأمين الذي تحتضنه وهران كأحد أبرز التجمعات التنظيمية لصناعة التأمين بالدول الناشئة مثمنا بالإمكانيات الكبيرة التي تم تسخرها لنجاح المؤتمر وتعاون السلطات الجزائرية الكبير في تنظيمه و أشار إلى ان الهدف من المؤتمر هو بحث سبل تطوير و مساهمة التأمينات العربية في نسب الدخل القومي الخام.

من جهته كشف الرئيس العام للإتحاد العربي لتأمين الأسعد رزوق أن اجتماع شركات التأمين العربية و شركات إعادة التامين العربية و الدولية و كل المتدخلين في قطاع التأمين يعطي أهمية كبيرة لتناول مواضيع مهمة لاسيما بعد أن الأزمة الصحة التي شهدها العالم و التي غيرت من مسألة أهمية التأمين في الوطن العربي على مستوى جميع القطاعات سواء الاقتصادي و حتى على المستوى الاجتماعي أو الصحي و لكن على المستوى التكنولوجي أزمة كوفيد 19 بينت أن التأمين التقليدي لن يصبح كافي للاستجابة لحاجيات المواطن حيث أظهر أن المواطن ليس بإمكانه الانتقال إلا بفضل شركات التأمين من أجل الحصول على التعويضات مؤكدا أن هناك استثمارات كبرى يجب أن تحصل على مستوى النقلة التكنولوجية مشيرا إلى أن الشركات العربية تأخرت خلال السنوات الأخيرة و لكن مؤخرا تبين أن الأمر ليس اختياري بل إلزامي لكن هذا لا يمنع أن هناك حركية على مستوى شركات التأمين العربية و هو ما سيساهم في التحسيس بقدرة التأمين في ارتفاع المخاطر كونه فرصة لشركات التأمين من أجل الاستجابة للانتظارات.

و صرح الأسعد رزوق أن قطاع التأمين يلعب دورا كبيرا في النهوض الاقتصادي و الاجتماعي و الصحي و المالي على مستوى الدول العربية حتى تكون هناك قوة اقتصادية على مستوى الاستثمار لان دور قطاع التأمين هو دور مباشر في التأمين و التعويض لكن هناك دور ثاني لا يقل أهمية هو الاستثمار و هذا بالنظر لما حققته بلدان شرق أسيا التي تولي أهمية لقطاع التأمين الذي يعد أول مستثمر على مستوى البرصة و المؤسسات الناشئة و هذا في الوقت الذي تفتقر فيه شركات التأمين العربية للبحث و التجديد و الذي يعتبر من السلبيات التي يجب تجاوزها .

و اعتبر هذا اللقاء مع شركات التأمين العالمية الذي تحتضنه ولاية وهران سيمكن من تحقيق نقلة نوعية تكنولوجية و الوقوف على الإمكانيات اللازمة وعلى رأسها الاستثمار في العنصر البشري و الانفتاح على الجامعات .

 من جانبه أكد رئيس الإتحاد الجزائري لشركات التأمين و إعادة التأمين بن ميسية يوسف خلال الندوة الصحفية عن تسجيل 1300 مشارك من ضمنهم 800 أجنبي يمثلون 40 دولة و 20 دولة عربية  مذكرا أنه ثاني مؤتمر للإتحاد يعقد بالجزائر بعد الذي احتضنته سنة 1978.

كما أكد محمد سبع عضو اللجنة العليا للتنظيم على اهمية المؤتمر و أهدافه في تعزيز روابط التعاون المشترك بين شركات التأمين العربية و تعزيز دور الخبراء في قطاع التأمين، و مواصلة بناء و تنمية حجم الاعمال بين الشركات و العمل على الدفاع عن المصالح المشتركة للدول العربية، كما ابرز السيد بن ميسة يوسف رئيس الاتحاد الجزائر لشركات التأمين على الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في نجاح المؤتمر و اختيار ولاية وهران و حجم المشاركين الذين عبروا عن ثقتهم في تنظيم الجزائر للدورة ال33 و ذلك بعد اختيار الجزائر للتنظيم سنة 2018 و اوضح المتحدث بأن رئاسة الاتحاد العربي ستكون للجزائر طيلة السنتين المقبلتين و سيكون لها دور في تفعيل التوصيات التي سيخرج بها المؤتمرون.

عالية .س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى