منظمة حماية المستهلك أكدت تغير وجهته نحو أصحاب المطاعم و المخابز.. تكرار سيناريو أزمة زيت المائدة بأسواق وهران يثير التساؤل
عادت من جديد أزمة زيت المائدة إلى الأسواق دون سابق إنذار من قبل المنتجين بعد أن اختفى من المراكز التجارية و محلات بيع المواد الغذائية ليتكرر من جديد السيناريو الذي أرهق المواطنين الذين دخلوا في رحلة بحث مضنية من أجل الظفر بقارورة زيت ليبقى السؤوال مطروح حول من وراء هذه الأزمة ؟
في مشهد آثار تساؤلات المواطنين الذين تفاجئوا مرة أخرى بنفاذ زيت المائدة برفوف المحلات عن سبب هذه الأزمة في توفير مادة أساسية في المطابخ الجزائرية وغيابها في المتاجر فيما تفاوتت التعليقات و التفسيرات بين المواطنين والتجار حول الأسباب و خلفياتها في الوقت الذي أكد فيه بعض المتتبعين لسوق أن الوضع يعود إلى المضاربين الذين باتوا يتحكمون في الأسعار من خلال الترويج لندرة لتصبح واقع حقيقي حيث عاد سيناريو الأشهر الماضية و انعكس سلبا على ظروف المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين للتنقل و البحث عن قارورات الزيت من محل لآخر لاسيما و نحن في فصل الصيف الذي تحتاج فيه العائلات الجزائرية لتلك المادة التي تعتبرها أساسية للطهي و تحضير الأكلات الخفيفة و قد خلف الأزمة ظواهر سلبية حيث بات بعض أصحاب المحلات الذين تتوفر لديهم هذه المادة يقومون ببيعها عن طريق الهاتف لمعارفهم أو بيعها باشتراط مواد أخرى و بهذا الخصوص تساءل بعض المواطنين عن دور مصالح مراقبة الجودة و الأسعار و قمع الغش لمديرية التجارة للولاية التي من الضروري التدخل وتجنيد أعوانها لمعاينة المحلات والمراكز التجارية و كذا الأسواق لمعرفة سبب الفوضى التي عكرت صفو أجواء موسم الاصطياف و الأفراح وغيرها من المناسبات و ما زاد من مخاوف المستهلكين هو استمرار الأزمة و انتقالها لتمس مواد أخرى أساسية التي لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها خاصة خلال موسم الاصطياف مما جعل المواطنون يطالبون بتحسين الظروف وتوفير المواد الغذائية للتقليل من المعاناة.
بالمقابل كشف رئيس المكتب الولائي لمنظمة حماية المستهلك السيد عبد الحكيم عن تحويل زيت المائدة إلى غير وجهته الحقيقة حيث بات يستفيد منه أصحاب المطاعم و المخابز رغم وجود مرسوم وزاري بالجريدة الرسمية يمنع استغلال أصحاب المطاعم و المخابز لعبوة زيت المائدة أقل من 10 لتر و هو ما تم اكتشافه خلال الخرجات الميدانية التي يقوم بها أعضاء المكتب بالتنسيق مع أعوان الرقابة لمكتب النظافة لبلدية وهران معنبرا الوضعا ضاعف من مشكل الندرة كما أوضح ذات المتحدث أنه تم اكتشاف مصنع يستخدم زيت المائدة بلد الزيوت الصناعية و هو ما يعتبر مخالف للقوانين موضحا أن تم مراسلة مصالح التجارة لإعلامها بالتجاوزات المرتكبة كونها المعنية بإتخاذ إجراءات ردعية ضد هذه التصرفات غير الوقت لم لايزال على حاله .
عالية .س