الجزائر

الجيش الوطني الشعبي… حضور اجتماعي إنمائي أصيل للسليل

اضطلع الجيش الوطني الشعبي على مدار 60 سنة بأدوار اجتماعية راقية كرّست الحضور الأصيل للسليل، وتجسّد ذلك عبر عمليات التشجير والإنقاذ والتكفل بالمنكوبين وغيرها.

تعدّدت الانجازات التنموية للجيش الوطني الشعبي منذ ستينات القرن الماضي، فجرى بناء القرى النموذجية ومختلف مرافقها الحيوية، وتمّ تشييد السدود وإصلاح القديم منها، شقّ الطرق، حفر الآبار ومدّ الأنابيب، وربط أعمدة الكهرباء وأسلاك الهاتف.

وأسهم الجيش الوطني الشعبي بقسط وافر في فك العزلة عن المناطق النائية وبناء المدارس والثانويات والجامعات، إضافة إلى انجاز عدّة مطارات مدنية وشق الطرق السريعة وخطوط سكك الحديد.

وقدّم أبناء الجيش تضحيات جسام في سبيل إنجاز طريق الوحدة الإفريقية، ويعتبر السادس عشر سبتمبر 1971 يوماً تاريخياً لشباب الخدمة الوطنية الذين تحدّوا كل الظروف الطبيعية القاسية لتمتين الروابط والصلات الوثيقة بين الجزائر والدول الإفريقية.

وتكفّل الجيش الوطني الشعبي بدءاً من عام 1971 بإقامة حزام غابي لمكافحة ظاهرة زحف الرمال والتصحر نحو مدن الشمال، وكان ذلك عبر مشروع السد الأخضر الذي امتدّ على 3 ملايين هكتار وغطى سهول البادية والأطلس الصحراوي.

وجسّد الجيش الوطني الشعبي مشروع الألف قرية لتنمية المناطق الفقيرة والمحرومة، فجرى القضاء على الأكواخ وإعادة التوازن بين المدن والأرياف، وتحقّق النصيب الأوفى من المشروع، كما تمكّن الجيش الوطني الشعبي من تطهير جزء كبير من حقول الألغام التي خلّفها الاستعمار الفرنسي على طول خطي شال وموريس، بواقع 9 ملايين لغم.

وكان لأشاوس الجيش الوطني الشعبي حضور عظيم في المهمات الوطنية الكبرى، إذ بذلوا جهوداً مضاعفة في مختلف الكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزائر وأبرزها زلزال الشلف في الـ 10 أكتوبر 1980، زلزال عين تيموشنت سنة 1999، فيضانات باب الوادي في الـ 10 نوفمبر 2001، وزلزال بومرداس في الـ 21 ماي 2003، فضلاً عن الأدوار الحاسمة التي نهضوا بها لفكّ الخناق على المناطق التي حاصرتها الثلوج والسيول في مواسم الشتاء الأخيرة. 

وجسّد الجيش الشعبي الوطني صورة عظيمة للتلاحم مع الشعب في الحرائق الغادرة التي شهدتها ولايتي تيزي وزو وبجاية خلال صائفة 2022، وارتقى 27 جندياً إلى الشهادة أثناء أداء مهامهم النبيلة.

رابـح هوادف – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى