ممارسة الوفد الجزائري في نيويورك لحق الرد على مزاعم و أكاذيب الوفد المغربي أمام الجمعية العامة بشأن قضية الصحراء الغربية.
مارس الوفد الجزائري المشارك في أشغال الجمعية العامة للامم المتحدة حق الرد أمام الجمعية العامة لدحض اكاذيب و ادعاءات الوفد المغربي بخصوص قضية الصحراء الغربية.
وهذا نص البيان :
السيد الرئيس،
إن وفد بلادي طلب أخذ الكلمة لممارسة حقه في الرد على ما جاء على لسان ممثل المغرب، لدحض ادعاءاته التضليلية الموسمية في محاولة يائسة لاستغلال كل مرة المنابر لنشر دعايته وأكاذيبه بخصوص النزاع في الصحراء الغربية. وفي هذا الصدد، يود وفد بلادي التأكيد على ما يلي:
1- حول الطبيعة القانونية للنزاع في الصحراء الغربية . هذه القضية كانت ولا تزال وستظل قضية تصفية استعمار حتى يتمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل في التصرف في تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر ونزيه، مثلما تؤكده جميع قرارات الأمم المتحدة منذ إدراج هذا النزاع على جدول أعمال الأمم المتحدة وفقا لقراري الجمعية العامة 1514 و1541.
و ان هذه القرارات تحدد كذلك بكل وضوح طرفا النزاع : المغرب و جبهة البوليساريو المعترف بها أمميا كممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية. اما فيما تعلق
بالحل المزعوم الذي يتم تسويقه من خلال ما يسمى بفرض الحكم الذاتي كحل وحيد، يمثل سابقة تهدد أسس الشرعية الدولية و ميثاق الأمم المتحدة و تتعارض مع عقيدة تصفية الاستعمار الراسخة و المؤكدة من الأمم المتحدة.
2- أما بخصوص آلية الموائد المستديرة، وعلى عادتها، لقد استغل المغرب هذه الآلية من أجل التسويق لنهجها الاستعماري ومحاولة الالتفاف على الشرعية الدولية، و تحويل طبيعة النزاع من قضية تصفية الاستعمار الى نزاع ثنائي مما جعل هذه الآلية غير فعالة وغير مجدية.
3- إن استقبال الجزائر للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، اعتبارًا من 31 أكتوبر 1975، كان نتيجة للاحتلال غير الشرعي لإقليم الصحراء الغربية من قبل المغرب، بعد رحيل القوة الاستعمارية السابقة. و تبقى الجزائر مؤمنة أن مسألة تعداد اللاجئين مسألة تقنية بحتة و تعد جزءا لا يتجزأ من خطة سياسية شاملة ضمن خطة السلام التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1990. و أن المكون المتعلق بالتعداد لا يكون له معنى إلا في إطار إجراء استفتاء حر ونزيه يهدف إلى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتقادم في تقرير المصير وفقًا للشرعية الدولية.
أما فيما تعلق بالإدعاءات الكاذبة و الافتراءات التي يسوقها المغرب بعلاقات مزعومة للاجئين الصحراويين مع جماعات ارهابية، فما هي إلا حلقة جديدة في مسلسل بائس هدفه تشويه نضال شعب الصحراء الغربية الذي يتطلع إلى ممارسة حقه المشروع لتقرير مصيره كسائر شعوب العالم .
و شكرا