ثقافة

المهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة: الطرب الأصيل يعيد الروح للمشهد الفني

استمتع الجمهور ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في حفل افتتاح الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية (المالوف) و ذلك بالمسرح الجهوي محمد الظاهر الفرقاني لقسنطينة بعد سنوات من غياب هذه التظاهرة عن المشهد الثقافي للمدينة.

فبعد انقطاع منذ سنة 2015، عاد المالوف ليصنع المشهد الثقافي لمدينة الجسور، حيث كانت البداية بعرض افتتاحي للجوق المشترك الذي ضم كوكبة من 16 فنانا من الفائزين بالطبعات السابقة امتزج فيه أداء وجوه محترفة و مواهب شابة المبدعة و ذلك أمام جمهور متعطش و متمسك بهذا اللون الفني الأصيل.

و بحضور السلطات المحلية على رأسها والي الولاية عبد الخالق صيودة، تواصل الحفل الافتتاحي لهذا المهرجان الذي يحمل هذه السنة شعار “أصالة و تواصل” مع ضيف السهرة الفنان سليم الفرقاني الذي أطرب الجمهور خاصة عندما أدى رائعة “يا ناس ما تعذروني” ليسافر بذلك بالحضور المتعطش لمثل هذه السهرات في عالم موسيقى و ألحان المالوف.

وقال محافظ المهرجان عمار عزيز للصحافة بالمناسبة: “إن هذه الطبعة التي تعد إعادة بث نفس جديد في الوسط الفني و فرجة”، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية قد ارتأت إعادة بعث هذا المهرجان بقسنطينة لبناء جسر للتواصل بين فنانين و مبدعين خاصة الشباب منهم”.

و أضاف بأن وزارة الثقافة و الفنون تهدف من خلال هذه الفعالية الفنية إلى إبراز المكنون الثقافي من خلال مرور قامات كبيرة معروفة في موسيقى المالوف على ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني.

و ذكر كذلك بأن الطبعة العاشرة لهذا المهرجان التي ستدوم إلى غاية 1 أكتوبر المقبل تتضمن ثلاثة محاور أساسية تتمثل في الجانب التنافسي بين الفرق المؤدية لهذا اللون الفني والجانب الأكاديمي من خلال تنشيط قراءات فنية بالإضافة إلى السهرات التي تحييها فرق وجمعيات من عدة ولايات بالإضافة إلى إقامة معرض فني تراثي خاص بالمناسبة وذلك ببهو المسرح الجهوي للمدينة محمد الطاهر الفرقاني.

من جهته، أكد سمير ثعالبي مدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني بوزارة الثقافة والفنون ممثلا لوزيرة الثقافة و الفنون لدى إشرافه على الافتتاح الرسمي لهذا المهرجان أن الوزارة الوصية تحرص على المحافظة على الموروث اللامادي.

كما ذكر بأن وزارة الثقافة و الفنوان قد قررت في 2022 إعادة الاعتبار لعديد من المهرجات على غرار المهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة الذي ظل غائبا عن المشهد الفني المحلي و الزطني منذ سنة 2015.

وأضاف في ذات السياق: “إلى غاية شهر ديسمبر القادم نحصي تسجيل و تنظيم أكثر من 50 مهرجانا ما بين دولي و وطني و محلي في المسرح و الفنون التشكيلية و الرقص الشعبي و الشعر الملحون و الأدب و غيرها”.

يشار إلى أن الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للمالوف تعرف مشاركة العديد من الوجوه الفنية بالإضافة إلى تنظيم قراءات فنية و تقديم مداخلات من طرف أساتذة و مهتمين بهذا اللون الفني الأصيل.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى