إطلاق حملة وطنية للتشجير بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشجرة
تعتزم مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إطلاق حملة وطنية للتشجير وإعادة التشجير, غدا الثلاثاء, وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشجرة المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة, حسبما افاد به اليوم الاثنين بيان للوزارة.
وسيتم “إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتشجير وإعادة التشجير عبر كل مناطق الوطن, بتأطير من محافظي وأعوان الغابات, مع إشراك أعضاء المجتمع المدني ومختلف المؤسسات التربوية والسلطات المحلية”, يضيف البيان الذي أوضح بأن هذه الحملة ستتواصل إلى غاية شهر مارس 2023.
وتعتبر هذه الحملة “موعدا هاما, يتم فيه التذكير بأهمية التشجير والمحافظة على الفضاء الطبيعي والأنظمة الايكولوجية الغابية, نظرا للدور الذي تلعبه في حماية التربة من الانجراف, والحفاظ على التنوع البيولوجي, والحد من الاحتباس الحراري الناتج عن التغيرات المناخية, ناهيك عن مساهمة الغابة في التنوع الاقتصادي عبر تثمين مواردها المتنوعة ومشاركتها في الأمن الغذائي”, حسبما جاء في بيان الوزارة.
وسيكون الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية للتشجير من ولاية الجلفة, أين سيتم إعطاء إشارة انطلاق مشروع إعادة تهيئة السد الأخضر ضمن “مقاربة علمية جديدة ذات بعد اقتصادي واجتماعي”, حسب نفس المصدر.
وترتكز هذه المقاربة على “إحياء الفضاءات المتضررة من هذا المعلم الطبيعي, عن طريق إشراك الساكنة المحلية في مشاريع غرس أشجار مثمرة مقاومة تتأقلم مع هذا الفضاء وتساهم في تحسين ظروف معيشتهم وكذا في تنويع الاقتصاد الوطني”.
وفي إطار الاحتفال بستينية عيد الاستقلال, سيتم ابتداء من هذه الحملة إطلاق مبادرة “60 مليون شجرة”, تخليدا لهذه الذكرى, وفقا للبيان.
ولإنجاح هذه الحملة, التي ستنظم تحت شعار “الغابة ثروة اقتصادية ومصدر للتنوع البيولوجي وأداة لمكافحة التصحر والاحتباس الحراري”, أكدت الوزارة انها “سخرت جميع الوسائل المادية والبشرية المتاحة لدى المديرية العامة للغابات ومجمع الهندسة الريفية, لتهيئة الفضاءات المعنية وتوفير الشتلات وتوجيه المواطنين الذين سيشاركون في هذه الحملة”, يضيف المصدر ذاته.