بمعظم البلديات في تيسمسيلت:قاطنون في الأرياف يتساءلون عن محل إعرابهم من برامج مناطق الظل
أعرب العشرات من السكان القاطنين بمختلف أرياف بلديات الولاية تيسمسيلت على غرار بلديات بني لحسن وبني شعيب وبرج بونعامة وسيدي بوتنشت وثنية الحد عن امتعاضهم الشديد من عدم استفادة مناطقهم من مختلف البرامج التنموية الخاصة بمناطق الظل والتي نادى بها رئيس الجمهورية في أكثر من مرة ولم تر النور بهذه المناطق الريفية المعزولة بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب السلطات الولائية من أجل انتشال المنطقة من دائرة التخلف التنموي حيث لا يزال هؤلاء يعانون من مشاكل عديدة عكرت صفو حياتهم الاجتماعية في ظل الإقصاء شبه كلي من كامل برامج التنمية الريفية والمحلية في ظل تحول الطريق التي تربط مناطقهم ببعض البلديات والدواوير المجاورة إلى مسالك ترابية ومهترئة يصعب التنقل فيها على غرار الطريق الذي يربط بلدية بني لحسن ببلدية سيدي سليمان السياحية وبلديتي أولاد بسام وبني شعيب مرورا بعديد الدواوير على غرار الطريق المؤدي إلى دوار الصفصافة وسيدي الغول والخلوة مرورا بدوار أولاد بوضياف و دوار النقر التابعين لبلدية بني شعيب حيث يتسائل الزائر لهذه المناطق عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذه المنطقة الغابية على حساب مناطق أخرى وبلديات أخرى مجاورة استفادت من البرامج التنموية الخاصة بإعادة تأهيل الطرقات الفرعية والرئيسية والمسالك الريفية.هذا وفي زيارة ميدانية قادت يومية الشباب الجزائري إلى هذه المناطق الريفية اصطدمنا بالواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه سكان هذه البلديات الواقعة في عمق الونشريس وبين تضاريس جد وعرة حيث أصبح قاطنوا هذه المناطق شبه معزولين بدليل انعدام الطرقات الفرعية والثانوية والرئيسية التي تربط بلدياتهم بمختلف المناطق الريفية والبلديات المجاورة بعد أن تحولت إلى مسالك ترابية في بعض الأشطر وحفر في أشطر أخرى وهو ما يصعب عملية التنقل بواسطته ناهيك عن عدم توفر أدنى شروط الحياة الكريمة التي يتوجب على السلطات الولائية النظر إليها خصوصا إذا ما علمنا أن السلطات العليا في البلاد شددت على ضرورة التكفل بمناطق الظل و مطالب سكان الأرياف وفك العزلة عن مثل هذه المناطق المعزولة والتي أصبحت مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع في انتظار تدخل والي الولاية الجديد – نحيلة لعرج – والذي يعلق عليه السكان آمالهم الكبيرة من أجل زيارة منطقتهم وفك العزلة عنهم.
أحمد.ز