تشهد أسعار مختلف المواد الغذائية ارتفاعا جنونيا أثار استغراب المواطنين الذين استنكروا الوضع متسائلين عن أسباب الزيادة غير مبررة لعديد المواد الأساسية لاسيما و أن الأسعار تختلف من محل لأخر واصفين الوضع بالفوضى و جشع التجار الذين يستغلوا العديد منهم غياب الرقابة .
زيادات فاقت 10 دينار مست مختلف المواد الغذائية على غرار السكر و الطماطم المعلبة و كذا مختلف العجائن و الحبوب الجافة أثقلت كاهل المواطن البسيط في ظل تدهور القدرة الشرائية في الوقت الذي يتحجج فيه العديد من التجار بتكبد خسائر كبيرة بسبب جائحة كورنا من أجل تبرير الزيادة غير المنطقة و من خلال جولة استطلاعية قادتنا لبعض محلات بيع المواد الغذائية تفاجئنا بالتهاب أسعار العديد من المواد لاسيما العجائن التي ارتفعت أسعارها بأضعاف ما كانت عليه و كذا الحبوب الجافة الأكثر استهلاكا و حتى المواد المدعمة حيث لاحظ اختلاف في أسعار بعض المواد الاستهلاكية من محل لأخر إذ يعمد الكثير من التجار إلى رفع أسعار بعض أنواع الأجبان بزيادة قدرت ب5 و 10 دنانير في حين لايزال البعض يحافظ على أسعارها الاعتيادية غير أن هذه الزيادة المفاجئة أثارت غضب العديد من المستهلكين الذين لم يجدوا مبررا لذلك حيث ذكر بعض المتبضعين الذين صادفناهم أنهم كانوا ينتظرون استقرار في أسعار هذه المواد التي أضحى المواطن لا يتحملها في ظل غياب البدائل لاسيما في ظل ضعف آليات المراقبة التي سبق و أن سمحت بتواصل شجع التجار الذين يستغلون دوما الفرصة لتحقيق هوامش ربح خيالية على حساب القدرة الشرائية للمواطن البسيط من جهتهم قال بعض التجار أن هذه الزيادة ليست بإرادتهم بل كانت مفروضة من قبل الممونين موضحين أنهم يقعون في موقف حرج أمام استفسارات المواطن البسيط الذي يلقي اللوم على التاجر الذي لا حول و لا قوة بيده.يحدث هذا في الوقت الذي لا تتسوى فيه كفت الغلاء الذي مس مختلف أسعار المنتوجات الاستهلاكية مع كفة تدني القدرة الشرائية للمواطن في ظل الأوضاع الاقتصادية و المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.
عالية .س
