موقع “ساحل أنتيليجنس” يواصل نشر خزعبلاته على الجزائر
كما أشرنا إليه في عديد المقالات، لم يجد الموقع الدعائي لتحالف المخزن والموساد، أفضل من توريط الجزائر في تسليم مزعوم لطائرات إيرانية بدون طيار لروسيا في الصراع الأوكراني.
فموقع “ساحل أنتيليجنس”، الخاضع تمامًا للأجندة الصهيونية، استند على تقرير بثته قناة الحرية الأوكرانية الإثنين الماضي، والقاضي إلى تأخر تسليم شحنة ثانية من الطائرات الإيرانية المسيرة بسبب جبهة البوليساريو. ليس فقط هي الخزعبلات المفصلة بشكل جيد في مختبرات الموساد وفرعه المخزني، والتي لن تنطلي على أحد، سوى هذه الأقلية التي تريد الإبقاء على السيطرة الصهيونية على الملكية في المغرب، التي لم تحصد شيئاً من التطبيع مع الكيان الصهيوني.، سوى تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي لبلد أمير المؤمنين الذي آمن بتغريدة لخيانة القضية الفلسطينية.
بعد عامين من انتهاك وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، فإن المغرب الذي يعاني من العذاب اليوم، ليس لديه سوى دعاية سيئة الذوق لصرف الرأي العام عن بلاده، نحو الجزائر، من خلال اختلاق “سيناريوهات وقصص شنيعة يتم تجميعها من الصفر” عبر مواقع دعائية مثل Sahel Intelligence لتدويل نزاع الصحراء الغربية، بإشراك دول ثالثة مثل إيران. وللمفارقة، تستحضر ال”ساحل أنتيليجنس”، استيراد الإرهاب نحو شمال إفريقيا، متناسية أن عدم استقرار هذه المنطقة مرتبط في المقام الأول بغزو ليبيا من قبل الناتو وحليفه الصهيوني، بالتدخل العسكري الغربي وتدخل الأنظمة الرجعية، التي آوت ومولت مجموعات إرهابية مثل نظام المخزن وحاميه الصهيوني، “دولة إسرائيل” الإرهابية.
اليوم، لا أحد بإمكانه أن يزايد على الجزائر في حربها ضد الإرهاب العابر للحدود. لقد دفعت الجزائر ثمناً باهظاً ونجحت بفضل وحدة الشعب وجيشه الوطني الشعبي، في التغلب على آفة الإرهاب، التي اختلقتها مخابر الاستعمار الجديد، لتفكيك الدول القومية وما يسمى بالدول ذات السيادة التي لا تستسلم، عندما يتعلق الأمر باستقلالها.
في الختام، إن نجاح القمة العربية في الجزائر حول القضية الفلسطينية، وعضوية الجزائر المرتقبة في البريكس، وعودة الجزائر المدوية إلى الساحة الدولية، وعودة ثقة الجزائريين في المشروع الوطني الذي أزال نوايا المراهنين. على المسار غير الدستوري، كلها مؤشرات تدفع المقدم السابق في الجيش الصهيوني صموئيل بنشيمون، والمحلل السابق لدى الجيش الصهيوني، مؤسس Sahel Intelligence ومحررها Frédéric Powelton، إلى اختلاق قصص كاذبة، في كل مكان، للبقاء على قيد الحياة، وإرضاء مشغليهم في الحلف الصهيومخزني.