قطاع الاتصال يسعى الى تحسين الاتصال المؤسساتي
أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني اليوم الجمعة بولاية بجاية أن قطاعه يسعى إلى تحسين الاتصال المؤسساتي حتى يتمكن الصحفي من تقديم المعلومة الصحيحة للمواطن.
وقال السيد بوسليماني على أمواج إذاعة الصومام المحلية أن مواجهة الإشاعة والحد منها يقتضي “تمكين المواطن من تلقي الخبر الصحيح و المعلومة الصادقة” معتبرا ذلك لن يكون ممكنا الا اذا تحسنت العلاقة بين المكلفين بالاعلام في المؤسسات والصحفيين.
وأضاف ان الصحفي يرافق المكلف بالاتصال في المؤسسات وان وزارته تعمل على تحسيس المكلفين بالاعلام بالولايات و الوزارات و مختلف المؤسسات ليكون هناك “تجاوب مع الصحافة لتمكينها من المعلومة من منبعها حتى يكون للصحافة مصداقية تسمح بتوثيق الثقة بينها و بين المتلقي الذي هو المواطن”.
وقال في هذا الشأن ان “الفراغ هو الذي يولد انتشار الاشاعة و الاخبار الكاذبة” و استشهد في ذلك بما قامت به وزارة الصحة خلال الازمة الصحية لكوفيد-19 و إبلاغها المواطن يوميا بالاحصائيات الصحيحة حول حالات الاصابة ما جعل المواطن ينتظر بيانها اليومي و وضع حدا للاحصائيات المغلوطة.
وأكد السيد بوسليماني ان اهمية محاربة الاشاعة وارساء مصداقية الصحافة تكمن في “كون الجزائر اليوم تواجه هجومات سبيرانية كبيرة و من المفروض على الصحافة ان تكون في الصف الاول للدفاع عن الجزائر”.
كما أكد انه من الضروري ان يكون للصحافة نزعة استباقية لمواجهة التحديات الكبيرة و لتسويق صورة الجزائر في الخارج, مضيفا ان “للصحافة الجزائرية كفاءات يجب استغلالها احسن استغلال” في ذلك.
وقال أيضا ان الصحافة الوطنية برهنت في العديد من المناسبات قدرتها على رفع التحديات مستدلا في ذلك بالتغطيات الصحفية الجيدة لاحداث كبيرة و هامة كالقمة العربية التي احتضنتها الجزائر في 2022 , واستعراضات الاحتفال بستينية الاستقلال وبطولة امم افريقيا للمحليين التي تجري حاليا.
وعن الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال لصالح الصحافة الوطنية والمكلفين بالاعلام في المؤسسات حول الاتصال المؤسساتي، اعلن السيد بوسليماني أن دورات اخرى ستنظم في جنوب البلاد ببشار و اخرى بتلمسان لفائدة صحفيي الولايات المجاورة لها ، بعد تلك المنظمة في قسنطينة و تمنراست و بجاية.
وخلص السيد بوسليماني بالقول ان الوزارة ستطبع دليلا بعد “تقييم جدي” لكل ما تضمنته الدورات لتحسين العلاقة بين الصحفي و المكلف بالاعلام بالجهات الرسمية و المؤسسات و انها ستعمل من اجل تحقيق هذا الهدف.