تسجيل أزيد من17 ألف شاب بالمنصة الرقمية، حيداوي يدعو الشباب إلى مواصلة مسيرة البناء و التنمية
كشف رئيس المجلس الأعلى لشباب مصطفى حيداوي من وهران عن تسجيل 3500 شاب غير أنه عقب فتح المنصة الرقمية تم إحصاء 17 ألف شاب مسجل و هذا بعد فتح الباب واسعا أمام كل الشباب الراغب في تحديد و بلورة الرؤية التي اعتبرها حيداوي نقطة محورية بالنسبة لهذه الهيئة الاستشارية حيث أضحت العدد كافي لإنتقاء الفئة التي بإمكانها المشاركة في رسم خريطة الطريق هذه الهيئة الاستشارية و أشار مصطفى حيداوي إلى استحضار مجموعة من التجارب الناجحة في العالم حيث تم الاستعانة ب40 تجربة يتم العمل على دراستها و التركز على أهم النقاط التي يمكن الاستفادة منها لتتبع بعملية بلورة رؤية .
و ابرز حيداوي خلال الكلمة التي ألقاها أمس بقاعة المحاضرات بالمجسد القطب عبد الحميد بن باديس أهمية المجموعات الشبابية المركزة التي بادر بها ذات المجلس مشيرا إلى أهمية هذه المجموعات في الالتقاء بالشباب عبر مختلف ولايات الوطن و الاستماع لإنشغالاتهم وأرائهم وتوجهاتهم وتطلعاتهم ومقترحاتهم لرسم استراتيجية واضحة و أكد رئيس المجلس الأعلى لشباب مصطفى حيداوي أن الشباب مدعوا إلى مواصلة مسيرة البناء و التنمية قائلا:” اليوم نتطلعوا إلى بناء الجزائر القوية المزدهرة إذا كانت أولوية شبابنا بالأمس البعيد هي التحرير فالأولوية الملقاة على عاتق شباب اليوم المساهمة في التعمير كما صرح أنه من التحرير إلى التعمير مسافة 62 سنة شهدت فيها الجزائر الكثير من الأحداث السعيدة و الأليمية لكن شهدا فيها الشباب الجزائر كثير الأمور التي تجعله اليوم مؤهلا ليكون في قلب التوجه الذي تسير فيه الجزائر الجديدة كما أشار أن فئة الشباب تشكل نسبة كبيرة و هي الطاغية في المجتمع نسبة كبيرة منها مثقفين و مؤهلين بالتكوين المهني حيث تمتلك الجزائر الكثير من الهياكل و الإمكانيات التي تستطيعوا ان تقدم لشاب أرضية و مادة خام ليطور قدراته و يكون مساهما في بناء بلده و قال حيداوي أن مهمة البناء التي ألقيت على عاتق هذه الهيئة لا تكون عشوائية بل تكون وفق مسار محدد و هدف معين من خلال وضع منهجية عمل مشيرا أن هيئته تتبرء من كل الممارسات العشوائية التي لا تخدم الوطن .
و أكد حيداوي أن الجزائر الجديدة تفتح بابا واسعا أمام شبابها ليكون منخرطا في الديناميكية السياسية و التنمية الوطنية مضيفا أن المجلس الأعلى للشباب عقد العزم أن نكون في مستوى هذا التحدي و أشار رئيس المجلس الأعلى للشباب “أنه يتعين على الشباب إعطاء مقدمات مغايرة من أجل أن يكون فعلا مساهما في صناعة واقع مغاير لتحقيق الطموحات المنشودة ” كما صرح أن المجلس الأعلى لشباب مؤسسة متفردة في العالم بشهادة العديد من الوفود الأجنبية على رأسها ممثلي الأمم المتحدة و كذا الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية و أردف رئيس المجلس الأعلى لشباب أنه عقد العزم على ان يكون شباب اليوم أكثر وعيا حتى يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية و كذا مواجهة التحديات التي تواجهها الجزائر الجديدة و تشكيل نواة وعي تدعوا شباب الجزائر إلى الانخراط فيها من خلال تنظيم عدة نشاطات هيكلية و تنظيمية التي كانت أساس تنظيم المجموعات الشبابية المركزة لإعداد لإعداد خارطة طريق المجلس الأعلى للشباب تجسد طموحات هذه الفئة من المجتمع و أوضح أن السلطة اليوم تمد يدها لشباب الذي هو كتلة من الكفاءة من أجل صناعة الفارق في وطننا بعد أن كان بالأمس القريب يمنع الشباب من المشاركة في كل التغيرات قائلا “بإرادة صلبة و بعزيمة قوية يمكن لشباب الجزائر أن يحقق المعجزات مستدلا بمفجري ثورة أول نوفمبر 1954 الذين كانوا جلهم شباب في مقتبل العمر استطاعوا أن يخرجوا أقوى دولة مستعمرة آنذاك”
عالية .س