انعدام النقل وغياب التغطية الصحية والتنمية الحضرية يؤرق يومياتهم: سكان قرى بلدية فلاوسن يناشدون السلطات العليا بالتفاتة تنموية
تعيش ثلاث قرى تابعة لبلدية فلاوسن 30كلم غرب تلمسان عزلة تامة بفعل غياب النقل وانعدام موارد التنمية بهم نتيجة بعدها عن بعضها البعض بأكثر من 10 كلم . هذه القرى التي عانت من ويلات العشرة السوداء لا يزال لحد الان سكانها يعيشون حياة بدائية ففي قرية المفتاحية التي تبعد عن البلدية ب 12 كلم تنعدم فيها أي سبل للنقل ما عدى النقل المدرسي الذي يربط تلاميذ البرية بمتوسطة وثانوية مفر البلدية ، وساهم غياب طريق مباشرة نحو فلاوسن في تحول معظم السكان نحو الرمشي او ولاد رياح من أجل التسوق وقضاء مآربهم ، كما تنعدم بالقرية الخدمات البريدية وتقل الخدمات الصحية والتهيئة الحضارية ما زاد من معاناة السكان وعزلة المنطقة . وبقرية البرج التي تبعد عن سابقتها ب 3 كلم لا يختلف الوضع إن لم نقل أنه أكثر سوءا حيث تنعدم الخدمات الصحية والبريدية إطلاقا ،كما تغيب وسائل النقل نحو القرية التي تبعد ب 8 كلم عن مقر البلدية فلاوسن .ولا يختلف الوضع بقرية مصدق عبد الكريم التي لا تبعد سوى ب 3كلم عن مقر البلدية فبالإضافة إلى نقص الخدمات الصحية و التهيئة العمرانية وانعدام النقل والخدمات البريدية تعاني المدرسة الابتدائية من تهديدات الغرق من واحد الزايلو الذي ينبع من سفح جبال فلاوسن حيث بنية وسط الوادي على بعد 600 م من القرية في منطقة خالية يصعب على التلاميذ التنقل إليها فجرا خاصة في فصل الشتاء نتيجة الظلام الحالك ولا يختلف الوضع في بعض الأحياء الناحية الغربية التي تغيب فيها التهيئة ومدرسة ابتدائية تتكفل بتمدرس التلاميذ ما يستوجب تدخل السلطات بتحسين أوضاع هذه المنطقة التي تهدد بالهجرة الجماعية من نحو المناطق الحضارية.
صحراوي.أ