زيارة إطارات المعهد النايجيري للدراسات السياسية والاستراتيجية للجزائر “فرصة ثمينة” لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
أفاد مجمع سوناطراك, اليوم الاثنين في بيان له, أن الزيارة التي قام بها إطارات المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النايجيري للجزائر الأسبوع الماضي شكلت “فرصة ثمينة” لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر ونيجيريا.
وأوضح المجمع العمومي أن هذه الزيارة التي قام بها الوفد النايجيري إلى الجزائر في الفترة الممتدة بين 14 و21 مايو الجاري وشملت العديد من المواقع والمنشآت الطاقوية التابعة لسوناطراك وشركاتها الفرعية كانت “فرصة ثمينة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر ونيجيريا, على مستوى القارة الافريقية, وفرصة لسوناطراك لتمتين شراكاتها في مجال صناعة المحروقات وتوسيع استثماراتها القارية”.
وأبرز البيان أن رئيس الوفد النايجيري, إيمانويل ممان, أعرب في خضم الجولات التي قادته إلى عدة مواقع تابعة لشركة سوناطراك في كل من الجزائر العاصمة, وهران, حاسي الرمل, حاسي مسعود وسكيكدة عن رغبته في “تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر ونيجيريا خصوصا في مجالات البحث العلمي والطاقوي”.
وذكر البيان بمختلف محطات هذه الزيارة, حيث استهلها الوفد بالتنقل لمركز الإشراف على شبكة خطوط الأنابيب التابع لنشاط النقل عبر الأنابيب بسيدي رزين بالجزائر العاصمة, مشيرا إلى أن هذه الجولة سمحت لضيوف الجزائر بالوقوف على هذه المنشأة التي تتيح رؤية ومتابعة مركزية شاملة وانية لجميع عمليات الاستغلال بمجمل شبكة خطوط النقل عبر الأنابيب.
أما المحطة الثانية, يضيف المصدر, فقد شملت ولاية وهران, حيث توجه الوفد إلى المنطقة الصناعية لأرزيو, أين تمت زيارة مواقع مركب GP1Z, وكذا الشركة الجزائرية العمانية للأسمدة والأمونيا (AOA) التي لاقت اهتماما كبيرا من الجانب النايجيري.
وفي حاسي الرمل بولاية ورقلة, كانت محطة تعزيز الإنتاج ” بوستينغ 3 “, ضمن برنامج الجولة, أين تلقى الوفد عرضا حول سير هذه المنشأة والتعرف على استخدام التكنولوجيات الحديثة ومساهمتها في تحسين الإنتاج, حسب ذات البيان.
كما كان ضمن برنامج الزيارة المخصصة لولاية ورقلة, المركب الصناعي “Z-CINA” التابع لحاسي مسعود ومقر المؤسسة الوطنية للقنوات, حيث تلقى الوفد شروحات عن سير وحدات المركز الصناعي المسؤول عن إنتاج أحد أكبر حقول النفط في إفريقيا, وكذا عرض حول خدمات هذه الشركة التابعة لسوناطراك المتخصصة في المشاريع الكبرى لخطوط الانابيب.
وشكلت مصفاة سكيكدة, التي تعد أكبر مصفاة في الجزائر, أبرز المحطات ضمن برنامج زيارة الوفد على مستوى ولاية سكيكدة, خاصة بعد استفادتها من التحديث بفضل برنامج إعادة التأهيل لمنشآت التكرير في الجزائر, حيث أصبحت هذه القاعدة مطابقة لمعايير الجودة وحماية البيئة, حسب نفس البيان الذي أشار إلى أن الوفد النايجيري “قد أبدى اهتمامه بهذه المعطيات الهامة, خصوصا بعد قيامه بجولة في مختلف وحدات الإنتاج, وقاعة المراقبة المركزية”.
ولدى معاينته للمعهد الجزائري للبترول فرع سكيكدة, وقف الوفد على الخصائص التعليمية والبنية الأساسية للتكوين المتاح في ميدان التكوين والتدريب في المجالات المتعلقة بتنمية وتطوير صناعة المحروقات, يردف البيان, مضيفا أنه وفي ختام هذه الزيارة “طلب الوفد شروحات حول امكانية تسجيل طلبة نايجيريين في هذا الصرح التكويني التابع لشركة سوناطراك”.
كما زار الوفد النايجيري بولاية عنابة مقر شركة فرتيال إحدى فروع مجمع اسمدال التابع لسوناطراك أين تم عرض تجربة الجزائر “الرائدة في إنتاج الاسمدة المشفوعة بشهادات المطابقة للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال”, يضيف البيان.