قطاع الثقافة والفنون بمستغانم: ملتقى علمي حول ” التاريخ الثقافي لمنطقة عشعاشة “
خلصت أشغال الملتقى الوطني حول ” المجال الثقافي والاجتماعي بمنطقة عشعاشة ” المنظم من قبل مديرية الثقافة والفنون لولاية مستغانم بالتعاون مع بلدية عشعاشة وشعبة التاريخ إلى ضرورة إبراز الموروث الثقافي والتاريخي المحلي ومرافقة إسهامات الأساتذة الباحثين الفاعلين في مجال التراث المادي والغير مادي هذا و أشار مدير الثقافة والفنون للولاية الذي افتتح بمعية رئيس دائرة عشعاشة أشغال الملتقى إلى إحصاء عدد من المعالم الأثرية الموجودة بمنطقة عشعاشة وتعزيز العمل التشاركي مع نخب أكاديمية و جمعوية مهتمة بتراث المنطقة ذات البعد التاريخي والسياحي كما اعتبر رئيس الدائرة أن أشغال الملتقى فرصة هامة ونوعية لتحريك المشهد الثقافي و الجمعوي بالمنطقة التي تمتلك طاقات بشرية في مجال التعليم والتربية والإعلام وهي في حاجة لمرافقة من قبل جميع القطاعات بما القطاع الثقافي بالولاية
منسق الملتقى الدكتور ” باعلي محمد السعيد ” : “نراهن على ترسيم الملتقى وتصنيف تراث المنطقة”
الأستاذ الباحث ” باعلي محمد السعيد ” قال ل”الشباب ” وهو منسق الملتقى أن أشغال الندوة العلمية المنظمة حول ” المجال الثقافي والاجتماعي بمنطقة عشعاشة كانت فرصة هامة لإبراز البحوث العلمية الأكاديمية المهتمة بتاريخ منطقة عشعاشة مشيرا إلى مقالات عملية محكمة ونوعية تتناول تاريخ المنطقة المتعدد من “العهد الروماني إلى الفترة الإسلامية ” وصولا إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية التي مازال ساكنة المنطقة فيها يسجلون جريمة محرقة ” الفراشيح ” بغابة أولاد رياح التي ارتكبها المستعمر الفرنسي واعتبر الأستاذ بقسم الاتصال والإعلام والناشط الجمعوي أن تنظيم مديرية الثقافة والفنون لولاية مستغانم لملتقى حول تاريخ منطقة عشعاشة بالتعاون مع النخب الأكاديمية يشكل في حد ذاته نقلة نوعية في تاريخ المنطقة إذ ساهمت التظاهرة في أبعادها الأكاديمية في معرفة الدراسات والبحوث المهتمة بالتراث المحلي وهي متعددة وظهرت في جلسات الملتقى العلمية وأكد الدكتور باعلي محمد السعيد ان العمل مع قطاع الثقافة والفنون سيكون على ترسيم الملتقى ليكون وطنيا وسنويا ترعاه وزارة الثقافة والفنون .
مديرية الثقافة والفنون: “تجسيد توصيات الملتقى في الميدان”
هذا وقال مدير الثقافة والفنون لولاية مستغانم أن قطاع الثقافة والفنون سيعمل على تجسيد توصيات ملتقى المجال الثقافي والاجتماعي لمنطقة عشعاشة في الميدان إذ حملت ورقة التوصيات التي حررتها اللجنة العلمية للملتقى ضرورة ترسيم الملتقى لكوين وطنيا وسنويا يتناول تاريخ التراث الثقافي والديني لمنطقة الظهرة واعتبر مدير القطاع أن العمل التشاركي مع العديد من الأساتذة الباحثين في التاريخ والتراث المحلي الثقافي لولاية مستغانم أثمر عن تنظيم العديد من التظاهرات العلمية الأكاديمية منها ملتقى عشعاشة الذي شارك فيه أساتذة باحثون وجامعيون من مختلف جامعات الوطن وعبر الملتقى على حد توصيف مدير الثقافة والفنون عن اليقظة الهامة التي يبديها الباحثون و الأكاديميون إزاء تراث مستغانم خاصة في شقه التاريخي والثقافي هذا وكشف مدير الثقافة والفنون عن شروع مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون لولاية مستغانم في إحصاء العديد من المعالم الموجودة بمنطقة عشعاشة إذ سبق وان زار مدير الميناء الروماني بمنطقة ” بحارة ” وتراهن مديرية الثقافة والفنون للولاية على إحصاء نوعي ودقيق لكافة المعالم الأثرية الموجودة بالولاية وإضافة هذه المعالم للخريطة الأثرية بالولاية هذا ويحصي قطاع الثقافة والفنون بولاية مستغانم أزيد من ستين معلم اثري اثنان منهما مصنفان ويتعلق الأمر بمتحف ” برج الترك ” و المسجد المريني بحي “الطبانة “
أكاديميون يشيدون بمخرجات الملتقى
هذا و أشاد أساتذة جامعيون شاركوا في أشغال الملتقى بأهمية الموضوع ومخرجات التظاهرة الاكاديمية إذ اعتبر البرفيسور” العربي بوعمامة ” أستاذ التعليم العالي بجامعة مستغانم البحث التاريخي العلمي مقاربة عمل نوعية و أساسية لحماية الذاكرة الوطنية مشيرا إلى أهمية التوجه المحلي الجواري الذي ينتهجه قطاع الثقافة والفنون بولاية مستغانم والذي يشكل أولوية هامة للقطاع على مستوى ولاية مستغانم التي تحصي العديد من المعالم الثقافية والتاريخية التي تحتاج لعمليات ترميم مستعجلة وبخصوص توصيات الملتقى المنظم حول “المجال الثقافي والاجتماعي بمنطقة عشعاشة ” أشار رئيس مختبر الدراسات الاتصالية و الإعلامية وتحليل الخطاب لجامعة مستغانم إلى ضرورة طبع أشغال الملتقى وتوثيق الذاكرة المحلية من خل تشجيع تنظيم الملتقيات الأكاديمية والعلمية حول ” التراث المحلي ” لولاية مستغانم إذ أبانت النقاشات الأكاديمية حول الملتقى بين الأساتذة وطلبة التاريخ و الإعلام وجود تاريخ ثري وهام بمستغانم لم يحضى بعد بالدراسات المستفيضة والعميقة التي يمكن أن تكون مرتكزا لبرامج تنموية قطاعية.
م. زكرياء