رحلة كريم بنزيمة مع مدريد تنتهي بمسيرة مرصعة بانتكاسات و انتصارات
في منتصف العام 2009 وقف لاعب خجول إسمه كريم بنزيمة وسط ملعب إسباني يدعى ‘’سنتياغو بيرنابيو’’ أمام مدرجات مكتضة بجماهير ريال مدريد وقال بلكنة إسبانية ”أنا سعيد جدا باللعب في النادي الذي لعب قدوتاي فيه زيدان و رونالدو دي ليما ، دخل بنزيمة مثل محارب حمل على الأعناق حين انتصر وانهالت عليه سياط منتقديه حين خسر حتى قيل أن عطاءه ووقت خروجه من مربع النجوم قد حان.
طيلة مسيرته مع الريال كان ينتفض من رماده مثل طائر فينيق تهتف الجماهير باسمه من جديد …خروجه أمام جماهير النادي الملكي أشبه بخروج مصارع روماني حيث فاز بـ 25 لقباً ، وهو رقم قياسي في ريال مدريد 5 دوري أبطال أوروبا ، 5 كؤوس عالمية للأندية ، 4 كؤوس سوبر أوروبية ، 4 بطولات دوري ، 3 كؤوس ملك اسبانيا و 4. كؤوس السوبر الاسباني.
كريم بنزيمة هو الكرة الذهبية في الاتحاد الأوروبي … تألق القائد في مباريات لا تُنسى ساهمت في فوز ريال مدريد بكأس أوروبا الرابع عشر في باريس ، ليكون هداف هذه المسابقة برصيد 15 هدفًا ، لذا لا أحد يمكنه إنكار موهبة كريم التي لاحت مبكرا وانقذته من العزلة التي كان يحبها…كان النار التي تطبخ الفوز حتى وإن أخفته ظلال أسماء لاعبين كبار في فريقه آنذاك.
بنزيمة خامس لاعب ارتدى قميص المرينغي بـ 647 مباراة ، وهو ثاني هداف تاريخي لريال مدريد برصيد 353 هدفا. و الهداف التاريخي الثاني لريال مدريد في الدوري ودوري أبطال أوروبا ، رابع هداف لدوري الأبطال في تاريخ المسابقة ورابع هداف في تاريخ الدوري ، مهمته كانت صعبة في وسط يعج بالنجوم لكن حارب من أجل تثبيت مكانه في ريال مدريد ..طوى صفحة الانتكاسات ووقف بصلابة في وجه الدوامات التي حاولت ردمه.
اليوم حصل بنزيمة على حق تقرير مستقبله بعد 14 عاما في مدريد وبعدما استمتع مشجعو الريال وجميع مشجعي العالم بكرة القدم السحرية والفريدة من نوعها ، مما جعله أحد أعظم أساطير كرة القدم العالمية.
بكثير من الهدوء والثقة بن زيمة وقف أمام كل نكباته وهزائمه في تاريخه الرياضي والشخصي صنعت منه رجلا حكيما.
زينب بومعزة