هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا:ورشة عمل لإعداد مخطط التدريب الإقليمي الخامس 2023/ 2027 بوهران
معالجة 1000 هكتار من المحاصيل الزراعية بالجزائر منذ 2004
انطلقت صباح اليوم بفندق المريديان بوهران اشغال ورشة عمل مخطط التدريب الإقليمي الخامس 2023/ 2027 لمكافحة الجراد بالمنطقة الغربية لإفريقيا التي تمتد على مدار خمسة أيام من 5 إلى 9 جوان ببمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء للهيئة، ممثل وزارة الفلاحة وممثل عن منظمة الفاو مدراء الفلاحة و بحضور السلطات المحلية و الأمنية.
و صرح الأمين العام لوزرة الفلاحة السيد حميد ساعد في كلمته بأن الملتقى الذي يندرج في نشاطات هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا سيتم من خلاله السعي إلى تعزيز قدرات التصدي لهذه الآفة التي تهدد الاقتصاد العام للبلدان مما أضرار في المزروعات ، مضيفا أن الملتقى أيضا يندرج في إطار البرنامج المسطر لتعزيز قدرات التكوين التي ستمتد من سنة 2023 إلى غاية 2027 مشيرا إلى أن الحدث جاء مع تحرك الجراد في المنطقة الشمالية لبلدان إفريقيا مما يخلق قلقا لدى البعض إلا انه يندرج في المكافحة الوقائية لتي تسعى إليها الهيئة. و مكافحة الجراد الصحراوي تتم في عدة مناطق في البلدان الافريقية و التي بعض الأحيان التكاثر يسبب ضرار كبيرا و في هذه المرحلة يضيف المتحدث أننا نعيش في حالة جراد عادية و أن الحكومة الجزائرية بفضل الفرق المختصة لمكافحة الجراد تتصدى بعملية مكافحة وقائية حيث تم معالجة أكثر من 1000 هكتار إلى غاية اليوم و في كل سنة يتم المكافحة في البلدان المعنية بالجراد على غرار موريتانيا النيجر و مالي. و مكنت المكافحة الوقائية – يضيف المتحدث- من الخروج بنتائج جيدة فإن سنة 2004 آخر تاريخ لغزو الجراد )حيث عالجت عديد البلدان ملايين الهكتارات و التي كانت ناجعة و سمحت بالتصدي لغزو الجراد و بقي مرتكزا في مناطق التكاثر دون أن يسبب أضرارا في المناطق الفلاحية . و كشف السيد حميد ساعد أن الجزائر اليوم تتوجه نحو الزراعة الصحراوية و الأمر الذي يستوجب توفير جميع الظروف الملائمة بالمناطق الصحراوية من أجل تطوير الفلاحة بغية توفير جميع المواد الغذائية و الذهاب للتصدير الأمر الذي يدعو إلى تشديد الحراسة بالمناطق المحفزة لتكاثر الجراد. مشيرا إلى أن المساحات الكبرى المستثمرة و السقي الحالي تخلق مناخ للجراد . و كوزارة فلاحة سيتم تدعيم المكافحة و تسخير جميع الوسائل لحماية جميع المحاصيل.
و في سياق متصل كشف رئيس هيئة مكافحة الجراد بدول غرب إفريقيا السيد محمد الأمين حموني أن إحدى ركائز التنمية هي التكوين البشري و هذا ما يجسده ملتقى اليوم حيث ستسمح الورشة بتبادل الخبرات و إعداد مخطط واضح للتدريب القصير، المتوسط و بعيد المدى مضيفا ان الاجتماع فرصة لمناقشة الجراد الصحراوي التي يشغل وحدات مكافحة الجراد في شمال إفريقيا و كذا دول الساحل خلال الفترة الصيفية مشيرا إلى أن منطقة الساحل ستعرف سقوط الأمطار بعد أسبوع مما يساعد في تكاثر الجراد حيث سيكون موسم الأمطار مبكر و بكميات مرتفعة.
*** اجتماع نوفمبر بوهران من بين أنجح اجتماعات الهيئة و أفضلها تنظيما
و من جهته صرح رئيس مجموعة الجراد السيد أن الاجتماع المنعقد نوفمبر 2022 من بين أنجح اجتماعات الهيئة و أفضلها تنظيما مضيفا أن هيئة مكافحة الجراد الصحراوي من اهم الهيئات الرائدة تحت لواء منظمة الفاو حيث قطعت شوطا كبيرا في تعزيز القدرات في جميع المجالات .إضافة إلى عملية التنسيق ما بين الدول مما سمح بتحقيق عديد النجاحات .و في كلمة له بالمناسبة صرح الوالي السيد السعيد سعيود أن الملتقى الهام تولي له كل الأعضاء أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية التي يميزها تغيير جذري في مناخ الكرة الأرضية مم تسبب في العديد من الكوارث الطبيعية على غرار الفيضانات الجفاف الزلازل و ارتفاع في درجات لحرارة في مختلف دول العالم مما ساعد في تزايد الجراد الصحراوي مشييرا إلى أن هذه الظاهرة التي يعمل عليها الخبراء بالتنسيق مع المسؤولين و الأعضاء من خلال إيجاد الحلول اللازمة ووضع الخطط الكفيلة بالقضاء على هذه الآفة العابرة للحدود متمنيا الخروج بنتائج ايجابية تخدم القارة السمراء.
للإشارة تضم هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية (CLCPRO) عشرة دول أعضاء على غرار الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا، بوركينا فآسو، مالي، النيجر ،السنغال و تشاد، حيث تعد هذه الأخيرة من أكبر مناطق تكاثرا للجراد الصحراوي الذي يعتبر من أخطر الآفات التي تمس الأمن الغذائي بالمنطقة. و تنتهج المنظمة إستراتيجية المكافحة الوقائية لتجنب وقوع الغزوات للجراد الصحراوي. الجدير بالذكر يتراوح حجم الجراد الصحراوي من أقل 1 كم مربع إلى مئات الكيلومترات المربعة في حين يحتوي السرب عن ما لا يقل عن 40 مليون جرادة لكل كيلومتر مربع و يصل حيانا إلى 80 مليون. و تغطي سحابة من الجراد مساحة تزيد عن 1000 كم كربع. هذا و يستطيع الجراد الصحراوي أن يتغذى على أكثر من 600 نوع نباتي مختلف و يمكن أن يأكل سرب من الجراد البالغ ما يعادل 35000 شخص فيحين بإمكان أنثى الجراد الصحراوي وضع ما يصل إلى 300 بيضة في حياتها.
زيدان.ن