رياضة

التجربة اليابانية في مجال التنمية موضوع ندوة في الجزائر

نظمت المدرسة الوطنية للإدارة و الوكالة اليابانية للتعاون الدولي, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, ندوة حول موضوع “اليابان بعد الحرب العالمية الثانية”, حيث تم خلالها تقديم عرض حول التجربة اليابانية في مجال التنمية.

و تهدف هذه الندوة التي تندرج في اطار الطبعة الاولى من برنامج الدراسات اليابانية, الى تطوير معارف القادة المستقبليين في البلدان النامية, عبر تقاسم تاريخ و التجارب والخبرات التنموية اليابانية, وذلك من خلال دروس تقدم على مستوى جامعات و مؤسسات تلك البلدان.

و شارك في هذا الحدث كل من سفير اليابان بالجزائر, اكيرا كونو, و المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة, عبد المالك مزهودة, و مدير المركز الوطني للدراسات و التحاليل للسكان و التنمية, مصطفى هدام  كممثل لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية.

في هذا الصدد, قدم الاستاذ في السياسة الدولية بجامعة هيتوسوباشي بطوكيو, فوكوتومي ميتسوهيسا, عرضا امام طلبة المدرسة الوطنية للإدارة حول موضوع “اليابان من غداة الحرب العالمية الثانية الى مطلع سنوات 2020: الاستراتيجية الاقتصادية و السياسة الدولية لليابان”.

و قد اشار المحاضر, الذي قسم عرضه الى قسمين, وهما “الاقتصاد و الاستراتيجية الدبلوماسية لليابان بعد 1945” و “الاستراتيجية الجيوسياسية لليابان في عهد الهيمنة الامريكية و الصينية”, الى عديد المقومات التي تتوفر عليها الجزائر.

و شدد في هذا الصدد على التذكير ب”مقومات نجاح الجزائر” التي اكدتها عديد التصنيفات الدولية, مشيرا في هذا الخصوص الى ان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد صنف الجزائر الاولى افريقيا في مجال الامن الغذائي.

و أشار من جانب اخر, الى ان الموقع الإلكتروني الامريكي “إنسايدر” الخاص بالمعلومة الاقتصادية قد ابرز في عرضه حول الجزائر, “الفرص التجارية المواتية للمستثمرين” التي توفرها البلاد, سيما بفضل “القوانين الاخيرة المشجعة للاستثمارات الاجنبية”, مع التأكيد على تقرير آخر أشار الى ان أسعار الانترنت في الجزائر تعد الارخص في افريقيا و العالم العربي.

اما على الصعيد السياسي, فقد اوضح فوكوتومي ميتسوهيسا ان اليابان سيستفيد كثيرا من سياسة عدم الانحياز التي تنتهجها الجزائر و التي تتمحور مبادئها الاساسية حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و تسوية النزاعات بالطرق السلمية.

اما السيد مصطفى هدام, فقد ذكر بان الجزائر لطالما فضلت “شراكة رابح-رابح” في ظل احترام المبادئ التي تسير علاقات المجتمع الدولي.

و أضاف قائلا ان “بلدنا يلعب دورا محوريا و آثر اختيار عدم الانحياز معتبرا جميع الفاعلين في المجتمع الدولي كشركاء له”, و هي شراكة لا يمكن ان تتحقق الا وفق القواعد المسيرة للعلاقات الدولية المتضمنة في ميثاق الامم المتحدة مثل الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الأخرين وتسوية النزاعات بالطرق الدبلوماسية”, مشيرا الى ان الجزائر بلد “مصدر للسلام”.

اما المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة, فقد نوه بالعلاقات التاريخية القائمة بين الجزائر واليابان, معبرا عن ارتياحه لكون تنظيم الطبعة الاولى من برنامج الدراسات اليابانية في الجزائر من شانه تسليط الضوء على “إحدى اهم التجارب التنموية في العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى