اقتصاد

معرض الجزائر الدولي: بحث سبل تعزيز الشراكة والمبادلات بين المتعاملين الجزائريين والأجانب

جرت اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، في إطار فعاليات معرض الجزائر الدولي، محادثات “بي تو بي” بين عدد من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و المتعاملين الأجانب المشاركين في المعرض، بغية بحث فرص الشراكة وترقية التبادلات التجارية في كل المجالات.

واوضح رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، كمال حمني، خلال هذه اللقاءات المباشرة التي نظمتها الغرفة، ان “سياسة تشجيع الاستثمار التي انتهجها رئيس الجمهورية في ظل قانون الاستثمار الجديد توجت بالنجاح” مؤكدا “الاقبال الكبير الذي تشهده المنتجات الوطنية من طرف متعاملين اجانب، و خاصة مواد البناء نظرا لأسعارها المعقولة و جودتها العالية”.

و في هذا الاطار، أبدى ممثل غرفة الصناعة و الفلاحة و المناجم و الصناعات التقليدية بالتشاد، محامت ابدرامان محامت، لواج، رغبة بلاده في “التعامل مع الجزائر و تعزيز المبادلات التجارية معها خاصة في مجال مواد البناء، و الصناعات الغذائية، والحديد و الصلب”، مشيرا الى انه تم القيام بالعديد من المحادثات مع وكالة ترقية التجارة الخارجية “الجكس” وشركات عمومية و خاصة من اجل تعزيز التبادل بين البلدين. و اضاف قائلا: ” نسعى قريبا لتحقيق شراكة مثمرة على ارض الواقع”.

كما كشف سفير الموزمبيق في الجزائر، كارفالو مواريا، عن “اهتمام بلاده و بشدة بخلق تبادلات تجارية مع الجزائر في العديد من القطاعات باعتبارها كما قال “قطبا اقتصاديا هاما واستراتيجيا وتشجع على الاستثمار”، مشيرا في هذا السياق الى ضرورة مضاعفة المجهودات من “اجل اقتصاد افريقي قائم على شعار رابح-رابح”.

وعن الجانب الاسيوي، كشفت ممثلة سفير الفيتنام في الجزائر، في تي تان تو، ان الصادرات الجزائرية الى الفيتنام بلغت 10مليون دولار في 2022 تمثلت اهمها في التمور و الفواكه، و اشارت الى ان بلادها تطمح في رفع التعاملات مع الجزائر خاصة في ظل السياسة الجديدة التي تعتمدها و التي تهدف الى بعث سبل التعاون.

و عن الجانب الجزائري عبر العديد من رواد الاعمال عن رغبتهم في التصدير و ولوج اسواق جديدة خاصة الافريقية منها. و في هذا الاطار، عبر رئيس جمعية السيراميك و منتوج الخزف في الجزائر، بودربة محمد منصف، عن استعداد الفاعلين في مجال السيراميك لولوج اسواق جديدة والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد، خاصة و ان “الانتاج السنوي لأعضاء الجمعية يبلغ 300 مليون متر مربع سنويا، في حين تحتاج السوق المحلية ل200 مليون مربع فقط” .

كما اكد كشرود خالد، مصدر للتمور الجزائرية الى اوروبا منذ2014 ، على سعيه لاقتحام الاسواق الأفريقية و طموحه لشراكة دائمة مع المتعاملين الأفارقة، خاصة و انه يصدر 400 طن سنويا. و كشف عن تلقيه العديد من العروض من دول اجنبية نظرا لجودة التمور الجزائرية و اسعارها المناسبة.

جدير بالذكر ان الطبعة ال54 لمعرض الجزائر الدولي، التي تختتم غدا الأحد، شهدت مشاركة نحو 640 عارضا وطنيا وأجنبيا، مع مشاركة ايطاليا كضيف شرف الطبعة المنظمة تحت شعار “الجزائر: نظرة جديدة و آفاق جديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى