خبيران من مؤسسة أمريكية مختصة في الآثار يعاينان وضعية الضريح الملكي امدغاسن
حل أمس الاثنين بولاية باتنة خبيران من مؤسسة أمريكية مختصة في الآثار لمعاينة وضعية الضريح النوميدي الملكي امدغاسن ببلدية بومية، حسبما أستفيد اليوم الثلاثاء من مديرية الثقافة والفنون بالولاية.
وأوضح مدير القطاع عبد الحق عامر بن رحو لوأج أن الخبيران اليسندرا بيريزتو وستيفانو ديفيتو العاملان في مؤسسة أمريكية مختصة في الآثار تم إيفادهما ضمن بعثة في إطار التعاون الجزائري الأمريكي في مجال الآثار يقومان في الفترة من 28 إلى غاية 30 أغسطس الجاري بتقييم وضعية الحفظ وحالة المعلم الأثري امدغاسن.
وأضاف المتحدث أن الخبيران اللذان شرعا في العمل الميداني يوم الاثنين بموقع الضريح الواقع على بعد حوالي 30 كلم غرب ولاية باتنة يرافقهما في هذه المهمة باحثين اثنين من المركز الوطني للبحث في علم الآثار.
وتهدف العملية حسب مدير الثقافة والفنون إلى العمل على إيجاد الطرق الناجعة لترميم الضريح وإعادة تهيئته والبحث في أسباب تعرض أجزاء منه للتردي.
ويعود تاريخ تشييد الضريح النوميدي الملكي امدغاسن إلى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد وتم تصنيفه في سنة 1900 ضمن قائمة مواقع ومعالم قديمة وصدر قرار تصنيفه في الجريدة الرسمية رقم 7 بتاريخ 23 يناير 1968 وهو مصنف ضمن قائمة الأضرحة الملكية على المستوى الوطني منذ سنة 2002 ، يضيف ذات المسئول.
ويذكر أن المعلم شيد على شكل مخروط علوه 19 مترا يرتكز على قاعدة أسطوانية قطرها 59 مترا ويزينه 60 عمودا واستعملت في بنائه حجارة ضخمة مصقولة بدقة تحمل بعضها كتابات ورسومات، كما جرت عليه عدة أبحاث أثرية من 1858 إلى غاية 1867 وأخرى في سنة 1873 وخضع لعمليات ترميم ما بين 1972 و1973.