تكتل جمعوي بصبرة: جمع أكثر من مليار و 181 مليون سنتيم
نجم عن تفشي جائحة كورونا و تزايد أعداد المصابين في الأسابيع الأخيرة و كذا الحاجة الماسة إلى مادة الأوكسجين والمكثفات والقارورات لما عرفته هذه الأخيرة من نذرة على مستوى كل المراكز الاستشفائية على مستوى ولاية تلمسان وغيرها من ولايات الوطن إلى موجة تضامنية هزت كل هيئات المجتمع المدني تحت إشراف العديد من الجمعيات الفاعلة بالولاية ، حيث أصبح الشغل الشاغل لهؤلاء بهذه الأيام هو العمليات التضامنية الواسعة، التي بادروا بها رفقة كل المجتمع التلمساني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المستشفيات التي تعاني من كثرة ضحايا كوفيد 19 وقلة الإمكانات، ليتحول تأمين قارورات الغاز ومولدات الأوكسجين همهم الوحيد ولعل من بين أهم الأمثلة التي تضرب بهذا الجانب هو تكتل مجتمع صبرة ، الذي نجح في كسر حاجز الحسرة والقنوط إلى المبادرة بتدعيم المؤسسات الصحية وإنقاذ المرضى بحملات خيرية واسعة شارك فيها الكبير والصغير والرجل والمرأة من داخل وخارج الوطن في عز الأزمة التي تشهدها المنطقة خاصة في غياب المراكز الاستشفائية الهامة بها حيث عاشوا أياما صعبة جدا بعد تدهور الوضع الصحي بصبرة نظرا لنقص الأكسجين و الأدوية وتزايد حالات الإصابة بكورونا بالإضافة إلى ارتفاع عدد الوفيات، في ظل غياب التجهيزات الطبية بالعيادة المتعددة الخدمات، الأمر الذي كان يدفع بالمرضى و المصابين للتنقل الى مستشفيات المدن المجاورة على غرار مستشفات تلمسان و مغنية،و التي تعرف هي الأخرى ضغطا كبيرا. ليسارع مجموعة من نشطاء المجتمع المدني و الجمعيات للاجتماع لدراسة الوضع الصحي و تحديد خطة عمل، و كذا تشكيل لجان مختصة تكون ضمنها قافلة طبية مع توجيه نداء استغاثة للمواطنين للتضامن و جمع التبرعات من اجل مجابهة الوباء و مساعدة المرضى المحتاجين للرعاية الصحية. العملية التي أسفرت عن تمكنهم من الحصول على 80 جهاز مكثف للأكسجين في انتظار شحنة أخرى ستصل بداية الأسبوع المقبل، موزعة بين فريق المجتمع المدني و المكتب البلدي لجمعية الإرشاد و الإصلاح، سيتم تسليمها للمرضى المصابين بوباء كورونا، وفق تقارير الخلية الطبية المشكلة و حسب حاجة كل مريض، وذلك بعد جمعهم لأكثر من مليار و 181 مليون سنتيم. ويذكر أن العملية انطلقت بداية شهر أوت من جمع ما يفوق 694مليون سنتيم، كما جمع موازرة مع ذلك فريق جمعية الإرشاد و الإصلاح صبرة مبلغ مقدر بـ487 مليون سنتيم، ليكون الإجمالي أزيد من مليار و 181 مليون سنتيم،سيتم توجيهها لشراء مكثفات الأكسجين و المعدات الطبية التي يحتاجها مرضى كوفيد 19. و في السياق ذاته أكد رئيس فريق مجابهة كورونا ان القافلة الطبية تقوم بزيارة المرضى و المصابين ببيوتهم لمتابعة وضعهم الصحي و تقديم الرعاية الطبية لهم. هذا ما يجعل المثل يضرب بأبناء الولاية اللذين كشفوا عن سواعدهم في العمل الخيري والتضامني والتآزر في مثل هذه الأزمات والمحن من خلال التبرع لإنقاذ العديد من الأرواح باتت تصارع الموت خاصة وأنه لم يتخلّف العديد من المواطنين والجمعيات عبر كل ربوع الولاية بالعمل على نفس المبادرة من خلال فتح باب المساهمة في فعل الخير