في إطار سلسلة اللقاءات المخصصة للمجتمع المدني والحركة الجمعوية : إجتماع آخر يجمع الوالي مع المجتمع المدني لبلديتي الرمشي ومغنية
استقبل السيد أمومن مرموري والي ولاية تلمسان بمقر الولاية – الديوان – ممثلين عن تكتل جمعيات الرمشي ، حيث تمحور الحديث عن الوضعية الصحية بإقليم الولاية و خطورتها إثر انتشار فيروس كورنا المتحور و كذا الوضع السائد و المتابعة المباشرة للمؤسسة العمومية الإستشفائية الرمشي .
حيث نوه السيد الوالي في هذا الإطار على التحلي بالمزيد من الوعي والتقيد بتدابير الوقاية ، و الإمتثال الصارم للبروتوكول الصحي ، مشيدا في هذا الشأن على الدور الهام التي تقوم به الحركة الجمعوية من خلال مشاركتها في حملات التوعية و التحسيس في صفوف المواطنين ، كما ثمن السيد والي الولاية الهبات التضامنية التي شهدتها دائرة الرمشي من قبل المحسنين والجمعيات والخيرين(على غرار باقي دوائر الولاية) الأمر الذي اعتبر المسؤول الأول على الولاية ليس بالغريب عن مواطني تلمسان المجاهدة الذين لطالما كانوا سباقين في مختلف المبادرات الخيرة .مؤكدا أن جهود الدولة لازالت متواصلة لتوفير الدعم الكافي وتوفير الأجهزة الطبية و مولدات الأكسجين . من جهة أخرى تم التطرق إلى تسهيل الإجراءات الإدارية من اجل اقتناء المعدات الطبية من طرف الجمعيات ، حيث أعطى السيد الوالي توضيحات للحضور بخصوص الإجراءات الإدارية المعمول بها على مستوى وزارة الصناعة الصيدلانية و التسهيلات الإدارية التي تم تسخيرها في هذا الشأن مشيرا إلى أن ولاية تلمسان مستعدة لمرافقة جهود الجمعيات الخيرية و المحسنين في إطار عملية اقتناء هذه الأجهزة بالإتصال مع المصالح المركزية. وفي ذات السياق دار الحديث كذلك حول المخزون الإستراتيجي لسائل الأكسجين الطبي ، أين أشار السيد والي إلى أن التذبذب الحاصل في التزود بمادة الأكسجين ، مرده إلى ارتفاع الطلب مقابل ارتفاع حالات الإصابة التي تستدعي استهلاك كميات هائلة من الأكسجين ، تتجاوز القدرات الحالية ، موضحا مراحل سير وإدارة العملية على مستوى ولاية تلمسان التي تتمون من القطب الجهوي بولاية ” وهران ” ، مؤكدا أن لا بديل على كل ذلك مادام المواطن لا يحترم البروتوكول الصحي ولا يلتزم بتدابير الوقاية . في هذا الشأن أسدى السيد الوالي تعليمات خلال اجتماع اللجنة الولائية لمتابعة و مكافحة تفشي وباء كرونا (كوفيد 19) بخصوص ترشيد استهلاك الأكسجين والتسيير العقلاني لهذه المادة الحيوية وتعيين مراقبين على مستوى المؤسسات الاستشفائية لضمان التحكم الأمثل في العملية. موصيا في ذات الصدد بعدم الانسياق للدعايات والمعلومات المغلوطة وأساليب التهويل وتداولها و سيتم اتخاذ في هذا الإطار كافة الإجراءات القانونية في حق المخالفين لاسيما في ظل التأثير السلبي للدعايات على صحة المرضى وأهاليهم . ومن جهته كشف السيد الوالي عن استفادة ولاية تلمسان من عدة مكثفات أكسيحين وضعت تحت تصرف قطاع الصحة بالولاية في انتظار و صول دفعات أخرى في القريب العاجل تستفيد منها المؤسسات الإستشفائية المتخصصة لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورنا. كما تم طرح انشغالات أخرى بخصوص ، المطالبة بالدوامة المتواصلة على مستوى الإستعجلات الطبية أو زيادة عدد ساعات العمل لفائدة الأطقم الطبية و شبه الطبية ، و كذا إشكالية رفع النفايات الطبية على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية الرمشي و على حد سواء أحياء مدينة الرمشي و كذا توفير الوجبات الساخنة لفائدة الأطقم الطبية و شبه الطبية و كذا المرضى أو مساعدة إدارة المستشفى في تحضير الوجبات الصحية لهم. في نفس الصدد و بخصوص النفايات الطبية أو المنزلية فقد اكد السيد الوالي أنه تم إسداء تعليمات مباشرة اتجاه السلطات المحلية للدائرة قصد رفع كل النفايات المتواجدة بالمستشفى و كذا تنظيم حملات تطوعية أسبوعية لتنظيف أحياء المدينة والقضاء على النقاط السوداء ، مفيدا أن تراكم القمامة يؤدي إلى تشويه المنظر العام للمدن ، ويخلف أضرارا لا حصر لها على الطبيعة والإنسان ، تؤدي إلى انتشار الأمراض.
الوالي يعرب عن امتنانه لمظاهر التكافل و التآزر بين المواطنين
و اغتنم السيد الوالي لتقديم تشكراته لتكتل جمعيات الرمشي على المبادرة الخاصة باقتناء الأجهزة الطبية من مولد للأكسجين و مكثفات الأكسجين و مبادرات التضامن القائمين عليها على مستوى الدائرة و خاصة دعم الطاقم الطبي معنويا و إعانته على أداء مهامه في ظروف مناسبة رغم صعوبتها ، و جدد الشكر لكل الطاقم الطبي بالولاية على الجهود المبذولة و العمل المتواصل الذي يقومون به. مؤكدا على أن أبواب الحوار و التشاور تبقى دائما مفتوحة أمام كل الإقتراحات البناءة و الاستماع إلى كافة انشغالات مواطني الولاية، ضمن إطار منظم يسوده الاحترام المتبادل والهدوء ، وأن السلطات المحلية لن تدخر أي مجهود في سبيل تحقيق تطلعات مواطني الولاية مع العلم أنها مستعدة لمرافقة أي عملية تصب في حماية و سلامة المواطنين. من جهة أخرى وباجتماع آخر جمع ذات المسؤول بممثلين عن جمعية تكتل أبناء مغنية للتحدث حول التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19 على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية مغنية و اقتناء المستلزمات و الأجهزة الطبية من بينها مولد الأكسجين الذي ستقتنيه تكتل أبناء مغنية، حيث تمحور الحديث كذلك حول كيفية تنصيب المنصة التي تستقبل المولد مع تركيبه من طرف مهنيين و خبراء في هذا المجال و توفير كل التسهيلات من اجل استغلال هذا المكسب في أقرب الآجال لتخفيض حدة أزمة تموين مستشفى مغنية بمادة الأكسجين الطبي . في هذا الإتجاه ثمن السيد الوالي هذه المبادرة الطيبة التي استحسنها الجميع ، واعد إياهم أن الولاية في استعداد من اجل مرافقة كل الأطراف التي تسعى من أجل التكفل الجيد بالمرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.
أ.صحراوي