دولي

فلسطين: ادانه واسعة لاقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى

أدانت جهات رسمية وحزبية فلسطينية, يوم الأحد, الاقتحامات الاستفزازية التي قام بها مئات المستوطنين للمسجد الأقصى, وكذا إفراغ المسجد من المصلين معتبرين ذلك انتهاكا واجراما هدفه القضاء على كل الفرص التي من شأنها تجسيد الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في بيانات صدرت عن وزارتي الخارجية والأوقاف والشؤون الدينية وفصائل فلسطينية, تداولتها مصادر اخبارية ووسائل الاعلام اليوم.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين, في بيانها, “انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين وخاصة الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة لعشرات المستوطنين بحماية الجيش للمسجد الأقصى وأدائهم لطقوس تلمودية والنفخ بالبوق في باحاته وفي عدد من أحياء وشوارع البلدة القديمة بمدينة القدس”.

وقالت: “هذه الانتهاكات والجرائم خاصة استهداف المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي تتم بسياسة حكومية رسمية عبر توظيف المناسبات والأعياد الدينية لخدمة أغراض استعماريةاحتلالية”.

واعتبرت الوزارة أن “هذه الانتهاكات تندرج في إطار جرائم الضم التدريجي المتواصل للضفة بما فيها القدس الشرقية وإغراقها بالمستوطنين, بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية, وإفشال الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحياء عملية السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية” , مشيرة إلى أنها تتابع “انتهاكات الاحتلال والمستوطنين اليومية مع الجهات والمحاكم الدولية كافة وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مرتكبيها”.

من جهته, استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني, حاتم البكري “الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل مئات المستوطنين بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية”..

وأضاف, في بيان, أن “الاستمرار بهذه الجرائم بين الحين والأخر وبمباركة من المستوى السياسي الصهيوني وبشكل علني يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات”, معتبرا أن “تصاعد اعتداءات الاحتلال الإرهابية ومستوطنيه في الآونة الأخيرة في القدس وبحجج واهية يهدف للوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني وإلى إفراغ المدينة المقدسة بشكل تدريجي وممنهج”.

وطالب البكري بضرورة وجود دور وحراك “عربي وإسلامي استثنائي عاجل لحماية الأقصى والتصدي لهذه الممارسات العنصرية غير الشرعية وغير القانونية”.

بدورها, قالت حركة “حماس” الفلسطينية أن “تكرار الاعتداء على المسجد الأقصى لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصبح عادة طبيعية”.

وأكد المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس, محمد حمادة, في بيان, أن “اقتحامات المستوطنين للأقصى تمثل استمرارا للعدوان وتغولا على الأقصى, وهي بمثابة أعمال تدنيسية يريد الاحتلال من خلالها انتزاع صورة انتصار له في القدس”.

وأردف قائلا: “الشعب الفلسطيني موحد في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدوان، والعدو لا يمكن أن ينجح في كسر المعادلة”.

من جانبها, قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “استمرار استهداف مدينة القدس والأقصى سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاحتلال”.

و اعتبرت هذه الاقتحامات “تجاوزا للخطوط الحمر الكفيلة بتفجير أشكال من الردود التي لن يتوقعها العدو”.

واقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية, اليوم الأحد, بمناسبة ما يسمى بـ”رأس السنة العبرية” وبعد قيام الشرطة الصهيونية بإفراغه من المصلين, وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى