دولي

القابلية للتطبيع تسري في دماء المغاربة…المقرئ الإدريسي يقصف عمالة نظام المخزن

قصف الداعية المغربي المدعو “المقرئ الإدريسي” خلال شريط فيديو يعرض على منصة “اليوتيوب” نظام المخزن باستخدامه كل نعوث الذل و الهوان,التي أوصلت حسبه المغرب إلى ما هو عليه الآن من خضوع و انبطاح لعدو الأمة الإسلامية و العربية الكيان الصهيوني.

و لم يستثن ذات الداعية الشعب المغربي من تذّمره,حيث حمّله سبب الهوان نظير قبوله بكل طوع و في بعض الأحيان بترحيب كبير للتطبيع مع الصهاينة.

و اعتبر المعني أن المغاربة الذين انتهجوا نظرية القابلية للتطبيع,على وزن نظرية القابلية للإستعمار التي نظّر إليها المفكر الجزائري مالك بن نبي,فحسبه فإنه لولا قبول الشعب المغربي للتطبيع ما كان ليحدث ذلك.

و صّرح خلال ذات الفيديو بأن المغاربة هم أشد خطرا من الصهاينة أنفسهم,و الذين رغبوا حسبه فقط في رؤية جرح التطبيع على جسد المغرب,لكن بالمقابل أهداهم التيار الصهيو-مغربي بغرس السكين في جسد الأمة المغربية,حيث اخترق البطن و خرج من الظهر حسب تعبير مجازي لذات الداعية.

و يرى المقرئ الإدريسي أن التطبيع المهين الذي ينتهجه “الصيانيم”,كما لقبهم المفكر “جاكوب كوهين”,و هو مصطلح أهداه للسياسيين في النظام المخزني,حيث يعتبرهم أشّد خطرا على المغرب من الصهاينة أنفسهم.

و في نفس الصدى قارن المعني موجة التطبيع بين المغرب و مصر و كذا الأردن, فوجد الإختلاف شاسع وواسع بالنظر إلى عدم قبول الشعبين الأردني و المصري للتطبيع على النقيض مع القوى السياسية في البلدين,لكن حسب الإدريسي فإن الأمر مخالف بالنسبة للمغرب الذي يرحب من خلاله عموم الشعب بالإرتماء في أحضان الصهاينة و كأن القضية الفلسطينية لا تعنيهم.

و ضرب المقرئ الإدريسي مثلا بترحيب المغاربة بالوزيرة الصهيونية “تسيبي ليفني” في ساحة “جامع الفنى” بعد ارتكابها جرائم ضد الشعب الفلسطيني خلال العدوان على غزة سنة 2008,و هو ما يوّضح أن المغاربة بات همهم فقط الربح المادي و بالنسبة لسياسييهم أضحى حصولهم على أعلى المناصب يجعل منهم أعداءا حتى لأنفسهم فما بالك بالفلسطينيين.

للتذكير أن المغرب بعدما كان يلعب لعبة التطبيع تحت الطاولة منذ الحسن الثاني الذي تم اتهامه بالعمالة للعدو الصهيوني خلال حرب 67 على حساب المصريين و الأمة العربية و الإسلامية جمعاء,بات التطبيع أمرا مكشوفا للعيان في الوقت الراهن حّب من حّب و كره من كره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى