مجتمع

الحملة الوطنية لتنظيف المحيط: مراكز التكوين المهني على قدم وساق لاستقبال المتربصين

سجلت مراكز التكوين المهني والتمهين حملات تنظيف واسعة، حيث تكاتفت جهود مختلف الفاعلين لإنجاحها وإعطاء الدخول المهني في ال8 أكتوبر طابعا مميزا ويساهم في جذب المتربصين.

وخلال خرجة ميدانية على مستوى بعض مراكز التكوين المهني بالعاصمة، وقفت “وأج”، على حرص المساهمين في هذه العملية على إعطاء الوجه المشرف لهذه المراكز لتكون على أتم الاستعداد لاستقبال المتربصين والمتكونين، حسبما أكده السيد مهني إيدير، رئيس مركز “الشهيد حمدود محمد”، بحي البدر.

وأضاف أن “عمليات التنظيف والصيانة شملت واجهات المؤسسات وصولا إلى أصغر قاعة، كون التحضير الجيد أولوية بالنسبة للقطاع”.

وشملت النشاطات التي تأتي في إطار الحملة الوطنية لنظافة المحيط، إعادة تهيئة المداخل الرئيسية والأرصفة وإعادة الطلاء وتجديد القاعات وتصليح الكهرباء والنوافذ والأبواب، وصولا لمجالات البستنة وتقليم الأشجار.

وتكاتفت الجهود ما بين أعوان النظافة والصيانة وأساتذة المراكز وصولا إلى فاعلي المجتمع المدني، وكذا متربصي المراكز، فعلى مستوى مركز الربوة البيضاء بالقبة، أعرب المشاركون في عملية التنظيف والتزيين عن حرصهم على إبراز العنصر الجمالي للمؤسسة.

وعملت إدارة المركز على الاستثمار في تخصصاته، إذ استنجدت بأساتذته ومتربصيه لإعطائه حلة جديدة، فتم جعل المركز ككل ورشة مفتوحة تعتمد على تحقيق اكتفائها الذاتي من عناصرها لتجهيز المركز بمختلف الحاجيات والأيدي العاملة سواء ما تعلق بالدهان أو الحدادة أو النجارة، بغية تزيين المركز و تزويد باقي الورشات والقاعات بالمعدات.

وفي السياق ذاته، أوضحت مديرة المركز، وحيدة وهاب، أن رهانهم الأكبر كان إعطاء نفس جديد للمركز بالاعتماد على سواعد أبنائه وتعاون كل الفريق كل في دوره لإبراز الصورة الجمالية لكل المركز على سعته.

وطبع معظم المراكز لهذه السنة التركيز على الجانب البيئي، الذي بات يحظى باهتمام كبير، إذ تم تخصيص فضاءات خضراء خاصة إلى جانب تدعيمها بتخصص البستنة، حيث تؤكد أستاذة التخصص على مستوى مركز “الربوة البيضاء”، السيدة شيريفي، أن توسيع فضاءات البستنة على مستوى المؤسسات بات أمرا ملحا لما له من فوائد جسدية ونفسية، وهو ما ركز عليه مركزهم من خلال استحداث مساحات خضراء بالتعاون مع مديرية الغابات لتدعيمهم بالشتلات.

بدورهم، القائمون على مركز التكوين المهني والتمهين، بلعالم السعيد، (المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة)، عمدوا لعدة تحضيرات، بالتركيز على إعادة تهيئة بعض جوانبه بشكل يتناسب مع الكراسي المتحركة وتسهيل مهام هذه الفئة، سيما أنه يحتضن وافدين من مختلف الولايات كونه يوفر التكوين الداخلي للذكور وكذا الإناث.

من جهته، رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، سفيان عفان، قال إن مختلف المكاتب الولائية للجمعية انضمت إلى الحملة الوطنية لتنظيف وتزيين المؤسسات التكوينية من أجل إنجاح الدخول المهني المقبل، داعيا لتوسيع هذه المبادرات وجعلها ثقافة راسخة على مدار السنة.

كما دعا الشباب وأوليائهم للتقدم والتسجيل في فضاء التكوين لأنه مجال أوسع لتسهيل حصول هاته الفئة من المجتمع على مهنة وحرفة والقدرة على إنشاء مؤسسات مصغرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى