رياضة

“لم أعد في وضعية مراجعة التعداد”

صرح ناخب الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, اليوم الأحد, بأنه لم يعد في وضعية مراجعة التعداد,” بمناسبة اجراء المباراتين الوديتين المقررتين على التوالي يومي 12 و 16 أكتوبر أمام الرأس الأخضر بقسنطينة و مصر بالإمارات العربية المتحدة.

واوضح الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة اليوم الاحد بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر العاصمة), قائلا:” تنتظرنا مباراتان في تصفيات كأس العالم في شهر نوفمبر. حول هذا التاريخ للفيفا, سأقوم بعملية التدوير, كما هناك منافسة كأس إفريقيا للأمم, و لست في وضعية مراجعة التعداد “.

وكان مدرب المنتخب الوطني قد كشف سهرة يوم الجمعة عن قائمة تضم 25 لاعبا, تحسبا لهاتين للمباراتين الوديتين أمام الرأس الأخضر يوم الخميس المقبل (00ر20) بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ومصر يوم الإثنين 16 أكتوبر (سا 00ر17 بتوقيت الجزائر) بملعب هازع بن زياد بالعين (الامارات العربية المتحدة).

و اتسمت هذه القائمة باستدعاء ولأول مرة, المهاجمين امين غويري (ستاد رين/ فرنسا) ومحمد بشير بلومي ( فارينزيي / البرتغال) بالإضافة الى عودة الهداف التاريخي للتشكيلة الوطنية, اسلام سليماني.

و أضاف بلماضي:”لقد استعدنا قاعدة أساسية للاعبين متواجدين بالفريق منذ فترة طويلة, فالمجموعة هي نفسها باستثناء 4 أو 5 لاعبين كما أننا نتواجد قبل شهر من انطلاق تصفيات مونديال-2026, و لن أغامر بتقديم تشكيلتين في كل مباراة”.

الأهم أن نكون جاهزين لشهر نوفمبر

و يشكل الاختباران المقرران أمام الرأس الأخضر و مصر, الموعدين الأخيرين “للخضر” الذين سيلعبون في شهر نوفمبر الجولتين الأوليين لتصفيات مونديال-2026 أمام الصومال بالجزائر, و الموزمبيق خارج الديار.

و يقول بلماضي في هذا السياق: “ما يهمني بالدرجة الأولى, العمل مع اللاعبين, و التقدم نحو الأهداف المسطرة و أن نكون جاهزين لبداية تصفيات المونديال, وتكمن الأهمية في تحقيق انطلاقة موفقة في منافسة تضم 10 مباريات تخدمنا كثيرا قبل انطلاق كأس أفريقيا للأمم”.

ويشرع رفاق القائد رياض محرز من يوم غد الاثنين في تربص تحضيري قبل التحول يوم الثلاثاء إلى قسنطينة. لكن بلماضي بدا غاضبا حيث قال متأسفا: “سنخوض حصة واحدة بسيدي موسى قبل التنقل يوم الثلاثاء إلى قسنطينة. و لم يكن المركز الفني الوطني جاهزا لكامل فترة التربص تحسبا لمباراتي الرأس الأخضر و مصر. لا نتوفر بعد عن ما نريده”.

و عن اختياره للاعبين الحاضرين في هذا التجمع, اعتبر الناخب الوطني بأنه وجه الدعوة لأحسن اللاعبين من بينهم الجديدان قويري و بلومي.

“أكد قويري و بلومي حسن استعدادهما وإمكانياتهما مع ناديهما. بخصوص بلومي, أحبذ مثل هذا النوع من اللاعبين الذين يغادرون البطولة الوطنية و يواجهون الصعوبات في أوروبا على غرار عمورة و سليماني. لقد انتقل بلومي إلى البرتغال بمفرده و تمكن من فرض نفسه مع ناد من الدرجة الأولى. و ليس كل التعداد سيلعب خلال تاريخ الفيفا, لكن قد تكون له الفرصة خاصة و أنه يستحق تواجده مع المنتخب”.

في المقابل أراد بلماضي تبرير عدم استدعاء الجناحين ياسين براهيمي (الغرافة/قطر) و يوسف بلايلي (مولودية الجزائر) اللذين بصدد التألق مع ناديهما منذ انطلاق الموسم.

و يقول بلماضي ما يلي:”هناك لاعبون آخرون في نفس المنصب, و إني على دراية ما يفعلون. . أتابع مباريات كاملة مثل مباريات بلايلي مع المولودية. هناك معياران أساسيان في المنتخب: أولا, توفر الوقت الكافي من اللعب, الظهور بوجه جيد و إبداء الرغبة في الالتحاق بالفريق الوطني”.

أخيرا, عرف المنتخب الوطني, منذ شهر مارس الماضي, قدوم عدد من اللاعبين الشبان نذكر منهم بوعناني, شايبي و آيت نوري الذين قرروا تغيير جنسيتهم الرياضية و اللعب مع الجزائر. و تطرق بلماضي لعملية التشبيب التي شرع فيها و خاصة بعد إقصاء الجزائر في مباراة السد لمونديال-2022 بقطر.

“و ختم الناخب الوطني يقول:” الجميع يرغب مني أن أقوم بتشبيب الفريق. و هو ما يحدث حاليا. الآن تتساءلون إن سيكونون جاهزين لكأس إفريقيا. فهم يلعبون منذ فترة و سيلعب البعض منهم في المنافسة الإفريقية, و لا يمكنني تجاهلهم, لأن الوقت قد حان للاعتماد عليهم. لهم خصائص و تمكنوا من الانسجام داخل الفريق, و الهدف يتمثل في الوصول بفريق منسجم و متكامل تحسبا للكان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى