أخبار محلية

تزامنا و الذكرى الـ60 لمساعدة كوبا للجزائر في “حرب الرمال”: إقامة نصب تذكاري و تسمية نهج الألفية بوهران بـ”نهج كوبا

أشرف والي وهران السيد سعيد سعيود صباح اليوم رفقة سفير كوبا بالجزائر السيد أرماندو فير غارا بوينو على إطلاق تسمية نهج كوبا على نهج الألفية سابقا مع إقامة نصب تذكاري و ذلك تزامنا و الذكرى الـ60 لمساعدة كوبا للجزائر في “حرب الرمال” ضد العدوان المغربي.
و في كلمة للسفير أثنى هذا الأخير على هذه الخطوة التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي تذكر بحدث في التاريخ المشترك الذي تفتخر به بلاده مشيرا إلى أن الحادث أعطى الطريق لأن تكون العلاقات مزدهرة في المستقبل و خطوة اليوم هي خير دليل. ومن جهته صرح السيد الوالي أن حدث اليوم يدخل في إطار الرعاية السامية لرئيس الجمهورية و أن هذا النهج الذي يمتد على مسافة قرابة 5 كم يعد من أجمل و احدث الشوارع على مستوى الولاية مشيرا إلى أن التسمية تعد كنوع من رد العرفان للمساعدات الكوبية للجزائر في ظل الظروف الصعبة، مضيفا إلى أن كوبا كانت من الدول الصديقة للجزائر من قبل الثورة التحريرية كما كانت السباقة للاعتراف بالحكومة المؤقتة و الجزائر المستقلة و كذا العلاقات الجيدة بين الرؤساء إلى جانب مواقفها السياسية العادلة لمختلف القضايا العالمية و حتى وجهات النظر. و أن حدث اليوم ما هي إلا عربون اعتراف للعلاقات الجيدة بين البلديين. و في سياق متصل أكد الدكتور أحمد بن سعادة أن النصب التذكاري يعد هدية بسيطة مقارنة بالمساعدات الكوبية إبان حرب التحرير إلى جانب حرب الرمال مع المغرب أين قامت بتزويد الجزائر بباخرتين من العتاد العسكري و الجنود متمنيا أن يكون هذا النصب بمثابة جسر بين البلدية عامة و مع وهران خاصة.
للإشارة قامت كوبا منذ 60 سنة و بشهر أكتوبر بقيادة” فيدال كاسترو” بإرسال عبر ميناء وهران سفينتين محملتين بالجنود و المعدات العسكرية و المواد الغذائية لدعم الجزائر في مواجهة العدوان المخزني للجزائر في أول أيام الاستقلال، أين سارعت الجزائر إلى طلب المساعدة العسكرية من كوبا لمواجهة الغزو المغربي ولم يستغرق الأمر سوى بضع ساعات حتى وافقت السلطات الكوبية على دعم الجزائر . وسخرت كوبا سفينتين للتوجه إلى الجزائر: خطوط أراسيليو إغليسياس وخطوط أندريس غونزاليس . و قد رست السفينة الأولى في ميناء وهران في 21 أكتوبر 1963 وعلى متنها كتيبة دبابات مكونة من 22 دبابة روسية من طراز -34T و 50 فنيا عسكريا كوبيا. أما السفينة الثانية فقد وصلت إلى وهران في 28 أكتوبر برفقة كتيبة مشاة وحمولة من البنادق والمدافع وقذائف الهاون.أما بقية القوات، وصلت إلى مطار وهران بالطائرة في 29 أكتوبر، وبلغت القوة الكوبية 686 جنديا. ولم يكن هذا كل شيء: فقد نقلت خطوط أندريس غونزاليس ً أيضا هدية متمثلة في 4744 طن من السكر.
زيدان.ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى