بمبادرة و التفاتة من جريدة الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة أشاد المدير العام للجريدة السيد محمد عاصم بدور المرأة الجزائرية بصفة عامة في بناء مستقبل الجزائر وبصفة خاصة جدارة الجهود المبذولة من طرف المرأة الإعلامية مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به المرأة الإعلامية في ظل التحديات و الصعوبات التي تواجهها في الميدان لتبقى مكانة المرأة الإعلامية متميزة أشبه بمنارة الإبداع و الثقافة .
و قد نظمت جريدة الجمهورية فروم الذي يعد وقفة على مجهودات الإعلاميات الجزائريات حيث تم من خلاله مناقشة الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام حيث سردت إعلاميات قياديات في مجالهن تجارب و نماذج حية استطاعن أن يتركن بصمة منيرة في مجال أعمالهن بهدف إيصال رسالتهن المهنية الراقية كي تعمم بما يتناسب مع بيئة وطموحات المرأة الجزائرية
حيث روت منسقة إذاعات الغرب الإعلامية حورية بن سعيد بدايتها مع الإعلام الذي اعتبرته دور مهم في تحسين أسلوب التفاعل بين المرأة والمجتمع المحلي خاصة و أن إنطلاقتها كانت من بيئة محافظة ماجعلها قدوة لنساء الجنوب الذي اقتحموا مجال الإعلام مشيرة إلى ان الإلعـلام أداة فعالـة نحو التغيـر حيـث يسـاهم بشـكل مؤثـر في تغير السلوكات و الملعتقدات.
كما أثرت الأستاذة و الصحفية خيرة بن ودان النقاش من خلال تطرقها إلى الإسهامات المتعددة و الدور الفعال للمرأة في التنشئة و إيصال الرسالة الإعلامية بمصداقية و احترافية مشيرة إلى أن الإعلام له دور مهم في تشكيل الوعي الثقافي و القيمي في المجتمع ويعود ذلك للإمكانيات المتاحة أمام وسائل الإعلام لتوصيل الرسالة الاعلامية للرأي العام من مختلف الفئات الاجتماعية و قد أكدت الأستاذة خيرة بن ودان على ضرورة مواصلة مشوار نساء إعلاميات أغتلوا بأيدي الغدر خلال العشرية السوداء خاصة و أنها عاشت التجربة التي جعلتها تتحدى الواقع من أجل إيصال الرسالة النبيلة في ظل المخاطر التي تتعرض لها ما جعلها تدعوا النساء الإعلاميات إلى التفكير في إنشاء هيئة أو مؤسسة تعنى بانشغالات المرأة الإعلامية و تعمل على تكوينها من أجل منح المزيد من الإنجازات مستدلة بتجربة إعلاميات بالشرق اللواتي قدمنا الكثير لأنفسهن من خلال ابرام إتفاقيات مع مؤسسات من أجل التكوين و الرفع من مستواهم و هذا بهدف ايصال انشغالاتهن لسلطات العليا التي كانت نادت لذلك .
ومن جهتها استحضرت رئيسة التحرير السيدة ليلى زرقيط حادثة وفاة الصحفي “جمال الدين زعيتر”الذي قتلته أيادي الارهاب خلال التسعينات و ذلك لإظهار المخاطر و الصعوبات التي كان يواجهها الإعلامين خلال الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد و هي الحادثة التي كانت دافعا لمواصلتها مشوار الإعلام كما هنئت نساء الإعلام و قد ختم الحفل بتكريم الحضور .
عالية .س
