الجزائر

الدورة الـ42 للمؤتمر العام لليونسكو: الجزائر تواصل جهودها لضمان جودة التعليم

أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال مشاركته، يوم الخميس بباريس، في أشغال الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أن الجزائر تواصل جهودها لضمان جودة التعليم.

و أوضح الوزير في كلمة ألقاها أمام المشاركين في هذه الدورة أن “جهود الجزائر متواصلة لضمان جودة الفعل التربوي من خلال تنفيذ إصلاحات بيداغوجية عميقة تتمثل في إدراج اللغة الانجليزية وإعادة الاعتبار لمادة للتربية الرياضية والبدنية في مرحلة التعليم الابتدائي بتوظيف أساتذة متخصصين ووضع نظام وطني لتقييم مكتسبات التعليم الابتدائي، إضافة إلى إنشاء ثانوية وطنية للفنون”.

و حفاظا على صحة التلاميذ, أشار الوزير إلى وضع “عدة ميكانزمات لتخفيف وزن المحفظة في مرحلة التعليم الابتدائي, لا سيما بتعميم نظام الكتاب المدرسي المزدوج بين المدرسة والبيت والكتاب الرقمي مع التعميم التدريجي للوح الالكتروني التعليمي”.

كما تطرق إلى البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, والذي يتطلع –مثلما قال– الى “تأسيس مستقبل مبني على الرأسمال البشري، يرتكز على مواصلة مسار الإصلاحات في مختلف المجالات”.

و أكد أن “الجهود متواصلة لتجسيد الاستراتيجية الوطنية في مجال التعليم، والتي سمحت بإعطاء الفرصة لأزيد من 13 مليون متعلم بالالتحاق بالمدرسة أو الجامعة أو مراكز التكوين المهني”.

و أضاف الوزير أن الجزائر “تشهد تحولا رقميا شاملا ومتسارعا، لا سيما بإنشاء محافظة سامية للرقمنة لدى رئاسة الجمهورية تعنى بتصميم الاستراتيجيات الوطنية للرقمنة”.

و في قطاع الثقافة, أكد الوزير أنه تم إطلاق “برنامج لتدعيم 147 موقعا أثريا ومباشرة ترميم العديد من المعالم منها 19 مسجدا تاريخيا واسترجاع 3900 قطعة أثرية”.

و في هذا السياق, جدد الدعوة من أجل “تعزيز أواصر التعاون بين الشمال والجنوب وتكثيف جهود استرجاع الممتلكات الثقافية المشكلة للتراث الثقافي الإفريقي”.

و في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرياضة وفق أهداف التنمية المستدامة 2030, أكد السيد بلعابد أن الجزائر “عملت على تكثيف الممارسة الرياضية في الوسط المدرسي والجامعي والتكوين المهني وترسيخ مبدأ الرياضة للجميع، ناهيك عن الدور الفعال لها في مجال مكافحة تعاطي المنشطات بإنشاء وكالة وطنية لمكافحة هذه الظاهرة”.

كما تطرق أيضا الى حرية الصحافة والاعلام, حيث أشار الى إصدار القانون العضوي للإعلام وإعداد مشروعين قانونيين يتعلقان بالنشاط السمعي البصري والصحافة المكتوبة والالكترونية وكذا الشروع في إنجاز المدينة الإعلامية “دزاير ميديا سيتي”.

و بخصوص العدوان الصهيوني على قطاع غزة, دعا السيد بلعابد المجتمع الدولي إلى “عدم التسامح مع هذه الجرائم التي تقترف يوميا أمام الملأ دون إعارة أي اعتبار للقانون الدولي الذي يصنفها في خانة جرائم الحرب”, مستحضرا في هذا الاطار “صور المجازر والتقتيل والتنكيل التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، لاسيما الاطفال الذين فقدوا الحق في الحياة وفي الدراسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى