منتدى شباب الجزائر في طبعته الثانية بوهران: حيداوي يؤكد على تعزيز روح المواطنة لدى الشباب
اتفاقيتي إطار مع وزارتي الفلاحة و الصيد البحري لتشجيع ثقافة المقاولاتية
أكد رئيس المجلس الأعلى لشباب مصطفى حيداوي أن أعضاء المجلس متأكدين من انه يمكن لشباب الجزائر أن يضع فارقا في وطنه بعد أن وضعت السلطات الثقة فيه و سلمته المشعل موضحا أن العمل جاري لتعزيز روح المواطنة لدى هذه الفئة و انخراطها في الحياة العامة و الحياة السياسية .
و صرح حيداوي خلال إشرافه على مراسم افتتاح المنتدى الثاني لشباب الجزائر بعنوان “رهانات ساعة المواطنة: الشباب الجزائري بين التمكين السياسي والاقتصادي” بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب بقصر المؤتمرات محمد بن حمد بولاية وهران و المنظم تحت شعار “شباب ممكن لمستقبل محصن…كلنا فلسطين” بحضور أعضاء من الحكومة وممثلي المجتمع المدني والأسرة الثورية و السلطات المحلية أن اجتماع المجلس من خلال الملتقى الثاني الذي ينظم بولاية وهران جاء لرسم مسار جديد و تعزيز محورين أساسين و ذلك من خلال العمل على تعزيز القناعات الوطنية التي يؤمن بها شباب الجزائر و التي تجمعنا من اجل أن يكون هذا الشباب حاضرا في بناء الجزائر التي نحلم ببناءها جميعا مشيرا الى ان المجلس يريد ان تكون قناعات الشباب من خلال المشاركة في الحياة العامة و تقمصه لمعاني المواطنة الصادقة و كذا السير على نهج المواطنة الرقمية التي تعتبر أداة فاعلة لتحقيق المواطنة تماشيا و التطورات التي أصبحت فيها الرقمنة فاعلا أساسيا بغية بلوغ أعلى مستويات الشفافية و محاربة الفساد من اجل بناء مستقبل أفضل .
و أردف حيداوي ان انعقاد المنتدى الثاني لشباب الجزائر جاء لتعزيز الالتزامات الجماعية و بلورة المخرجات التي اسفر عنها العمل المسبق مع مختلف الشباب عبر تراب الوطن من خلال المخيمات الصيفية التي تم تنظيمها و التي شاركت فيها مختلف القطاعات الحكومية على غرار الشباب و الرياضة و كذا التكوين المهني و التعليم العالي بالإضافة الى وزارة الإعلام و ذلك من خلال العمل في أطار مجموعات و ورشات تدريبية و تعزيز للمهارات .
و قال حيداوي :”ان هناك مرجعية وطنية واحدة تجمعنا و هي الانتماء للمجاهدين و الشهداء الذين تركوا لنا أمانة لا يمكن ان نضيعها و هي الوطن ولذا لابد من الحفاظ على أمانة المجاهدين”و أضاف مصطفى حيداوي ان السلطات العليا أدت واجبها اتجاه هذه الهيئة و رمت بالكرة في ملعبنا حتى نقوم بواجبنا مضيفا انه سيتم من خلال الملتقى الثاني لشباب الجزائر الذي سيدوم ثلاث ايام تنظيم جلسات حوارية و ورشات تدريبية للخروج بأهم المحاور التي رصدت لهذا المنتدى .
مشاركة أكثر من 800 شاب و شابة من داخل و خارج الوطن
و قد عرف المنتدى مشاركة أزيد من 800 شاب و شابة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة توافدوا من مختلف ولايات الوطن من أعضاء المجلس وشبان من مختلف الشرائح و الفئات والمناطق ومن الجالية الوطنية بالخارج.
و يهدف المنتدى الثاني الذي تجرى فعالياته بولاية وهران إلى المساهمة في تمكين الشباب اقتصاديا و سياسيا في تعزيز قدراتهم و تعزيز القناعات الوطنية المشتركة و تنمية المهارات الشبابية الأساسية و تعزيز روح المواطنة والايجابية لدى الشباب و إثراء و تطوير آليات مشاركة الشباب في الحياة العامة كما يسمح بالارتقاء بمهارات الشباب و غرس روح المبادرة و الإبداع لديهم و تكريس ثقافة الحوار التفاعلي و العمل الجماعي المنظم بين الشباب الجزائري و كذا إبراز و تشجيع النماذج الشبابية الفاعلة في الساحة الوطنية و يتضمن برنامج اللقاء الذي يختتم اليوم جلسات حوار حول “التمكين السياسي” و “التمكين الاقتصادي” و ورشات المهارات حول “القيادة و التخطيط” و”التواصل والتشبيك” فضلا عن برمجة خرجات ميدانية للتشجير و النظافة وأخرى ترفيهية تنافسية.
وعرف الافتتاح حضور أعضاء من الحكومة ممثلين في وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة و زير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد و كذا وزير الفلاحة و التنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني إلى جانب وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية أحمد بداني و وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار الى جانب رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، رئيسة السلطة العليا لمكافحة الفساد, رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، المدير العام لإدارة السجون،ممثل رئيس مجلس الأمة،ممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني،الأمين العام للمنظمة الولائية للمجاهدين، ممثل وزير الاتصال،ممثل وزير العمل،ممثل المحافظة السامية للرقمنة.
عالية.س