اقتصاد

بداني يكشف عن استفادة الصيادين من قروض بنكية مدعمة

الوزارة تسعى إلى تحقيق 40 ألف طن في مجال تربية المائيات

كشف وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية أحمد بداني عن المزايا التحفيزية التي جاء بها قانون المالية 2024 لصالح الصيادين و المتعلقة بإمكانية استيراد السفن المستعملة أقل من 5 سنوات الصالحة للصيد الكبير و التي يزيد طولها عن 40 مترا و كذا محركات السفن التي لا تتوفر بالسوق الوطنية و يدخل هذا في إطار تجديد الأسطول البحري بهدف تعزيز الإنتاج الوطني.

و أكد بداني في تصريح صحفي خلال إشرافه على الطبعة ال 7 لصالون الدولي لصيد البحري و تربية المائيات بقصر المعارض محمد بن أحمد بوهران أن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة المالية من أجل إيجاد صيغة تسمح لصيادين الاستفادة من القروض المدعمة بدون فوائد التي  ستتكفل الدولة بدفعها ما سيسمح لصيادي الحرف الصغيرة و أصحاب سفن صيد السردين من الاستفادة من هذه القروض البنكية و أضاف بداني أن المستثمرين الذين ينشطون في مجال تربية المائيات سيستفيدون من قروض استغلال بدون فوائد ما يسمح لهم بمضاعفه إستثمارتهم و أوضح الوزير أن كل هذه التحفيزات سيكون لها اثر مستقبلا على القطاع من خلال الوفرة وزيادة الإنتاج وان يكون السعر في متناول المواطن.

و قال بداني أن دائرته الوزارية تسعى إلى تحقيق 40 ألف طن بالنسبة لإنتاج تربية المائيات البحرية مع أفاق سنة 2030 في حين يتم حاليا إنتاج 7 ألاف طن و اعتبر وزير الصيد البحري ذلك بمثابة تحدي  بالنظر إلى المصادر المتوفرة و الاستثمارات المسجلة حاليا و ذلك من أجل ضمان الأمن الغذائي  أما بالنسبة لمختلف تربية المائيات العذبة لمختلف الأصناف لاسيما السمك “التيلابيا” هناك دعم خاص بهذا النوع من السمك و الذي تعمل الوزارة من أجل رفع الإنتاج إلى 60 ألف طن مع أفاق 2030 و هذا بالنظر إلى المؤهلات التي يسخر بها القطاع كما أشار الوزير إلى أن قطاعه يسعي إلى تحقيق إنتاج سنوي يعادل 200 ألف طن من السمك مع آفاق 2030. 

و أكد بداني أن الصالون الدولي لصيد البحري و تربية المائيات يعتبر تقليد على مستوى القطاع منذ حوالي 20 سنة و تعتبر هذه الطبعة مكسب إضافي للقطاع على غرار الطبعات السابقة و أردف وزير الصيد أن الهدف من تنظيم صالون الصيد البحري و تربية المائيات هو إيجاد الإطار المناسب لتبادل الخبرات بين المتعاملين المحليين و كذا الأجانب و الكشف عن أهم الانجازات التي حققها القطاع لاسيما خلال السنوات الأخيرة خاصة مع الدعم و الاهتمام الكبيرين الذي يوليهما رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لقطاع الصيد البحري ما ساهم في تنميته و ضمان الأمن الغذائي و ذلك في ظل التحولات الاقليمة و الدولية الراهنة ما يستدعي مضاعفة الإنتاج خلال السنوات القادمة .

و ابرز بداني أهمية الطبعة ال9 لصالون الصيد البحري و تربية المائيات الذي سيكون فضاء لتبادل التجارب و الخبرات من خلال تنظيم ورشات تقنية و علمية بمساهمة باحثين و ستحظى هذه الورشات بمشاركة المؤسسات ناشئة حيث ستنظم دورتين لمنظمتين إقليميتين على غرار منظمة المصائد البحرية للبحر الأبيض المتوسط و مبادرة الواست ماد كما أشار بداني إلى أن تنظيم هذه الطبعة تميز بإدراج الرقمنة حيث أن أغلب التسجيلات تمت عن طريق منصة الكترونية.

إبرام إتفاقية بين وزار ة الصيد البحري و تربية المائيات و المرصد الوطني للمجتمع المدني

و قد تم على هامش افتتاح الطبعة ال7 لصالون الدولي لتربية المائيات و الصيد البحري إبرام اتفاقية تعاون بين وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية و المرصد الوطني للمجتمع المدني.

حيث قام كل من نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني و أحمد بداني وزير الصيد البحري بإمضاء اتفاقية تعاون  تهدف إلى تحديد مجالات التعاون المشترك بين وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية و المرصد الوطني للمجتمع المدني من أجل ترقية و تعزيز التنسيق بينهما لترقية القيم الوطنية و الممارسات الديمقراطية لتحقيق أهداف التنمية الوطنية مع تعزيز دور المجتمع المدني في الحياة العامة كما يعمل الطرفان من خلال هذه الاتفاقية على تحقيق الأهداف التالية :

– ترقية القيم الوطنية و الممارسة الديمقراطية والمواطنة

– العمل التشاركي لتحقيق أهداف التنمية الوطنية

– تعزيز قدرات و نشاطات الجمعيات و التعاونيات التي تعنى بنشاطات الصيد البحري و تربية المائيات

– إشراك المرصد الوطني للمجتمع المدني في إثراء التشريعات المتعلقة بإنشاء الحركة الجمعوية والمهنية ذات الصلة بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات

 تعزيز المشاركة الفعالة للمرصد الوطني للمجتمع المدني في فعاليات الأنشطة و التظاهرات المشتركة بين الطرفين

– نشر ثقافة المحافظة على الثروات البحرية و ديمومتها في الحركة الجمعوية من خلال إيلاء كل العناية ومرافقة الجمعيات التي تنشط في مجال حماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري و تربية المائيات من خلال نهج تشاركي هذا إلى جانب  مرافقة الجمعيات والهيئات الشبانية التي تنشط في المجال الرياضي والثقافي والتضامني ذات الصلة بقطاع الصيد البحري و المنتجات الصيدية.

جبار. سامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى