تم يوم الإثنين بجيحل عرض التقرير الموسوم ب “المساعدة التقنية للإدارة المستدامة للغابات لمكافحة الحرائق في الجزائر” وذلك للحد من حرائق الغابات وتجنب الكوارث الناجمة عنها.
و أوضح، بالمناسبة، الأمين العام لولاية جيجل، كمال بركان خلال اشرافه على افتتاح ورشة تكوينية في مجال الغابات احتضنها مركز تكوين الأعوان التقنيين المختصين في الغابات بكيسير (بلدية العوانة) وبحضور ممثلين عن المديرية العامة للغابات و المندوبية الوطنية للأخطار الكبرى و تنظيمها و سيرها وكذا عن البنك الدولي و محافظي الغابات ل 20 ولاية أن التوصيات التي يتضمنها التقرير المقدم من طرف البنك الدولي تصب في خانة إشراك مختلف الفاعلين من جمعيات ووسائل إعلام وسكان قاطنين بمحاذاة الغابات للحفاظ على هذا المورد الطبيعي الذي أصبح” مهددا أكثر من أي وقت مضى”.
و أضاف في ذات الإطار أن “العمل الاستباقي من شأنه أن يحد من درجة خطورة الحرائق وذلك لا يتأتى إلا بالتحضير الجيد لكافة الوسائل من أشغال حراجية و فتح المسالك الغابية وكذا إنجاز الخنادق المضادة للحرائق و الإعداد المبكر لمخططات الوقاية إضافة إلى توعية المواطن باعتباره عنصرا أساسيا وفعالا”.
و بدوره أكد السيد عبد الباسط تواتي، مدير دراسات بالمندوبية الوطنية للأخطار الكبرى وتنظيمها وسيرها في تصريح ل/وأج على هامش ذات الورشة أن “عرض هذا التقرير المنجز بالشراكة مع خبراء البنك الدولي يأتي لإطلاع مختلف الشركاء المحليين على ما تم التوصل إليه بعد تحليل الواقع الغابي في الجزائر والمشاكل والتهديدات التي تعيشها الغابة لاسيما خطر الحرائق الذي اتسع في السنوات الماضية و أصبح يهدد حياة الإنسان وذلك بعد أن تم عرض هذا التقرير مسبقا على المستوى المركزي”.
و أشار من جانب آخر إلى أنه بالإمكان إدراج هذا اللقاء في إطار التحضير الإستباقي لحملة الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لسنة 2024 وهو ما يعكس ـ حسبه ـ “حرص السلطات العليا في البلاد على الحفاظ على هذه الثروة من خلال حشد كل الطاقات البشرية والمادية وتوفير جميع الوسائل لتفادي الحرائق التي شهدتها الجزائر في السنوات الثلاث الماضية”.
