وحدات الإنتاج الفلاحي ستتخصص في الزراعات الاستراتيجية
أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية, يوسف شرفة، اليوم الأحد بالمدية أن 174 مزرعة تجريبية سابقا حولت إلى وحدات إنتاج فلاحي ستتخصص من الآن فصاعدا في زراعة البقوليات و الزراعات الزيتية و البذور و زراعة الأشجار والتي تعتبر جزءا من المحاصيل الاستراتيجية الكبرى.
وكشف الوزير على هامش زيارته لتعاونية الحبوب والبقوليات في البرواقية أن “وحدات الإنتاج الفلاحي ستعمل على أساس أدوات التسيير الحديثة وهي مدعوة لتكيف عملها بما يتماشى مع أحدث العمليات الإنتاجية لتساهم في أمننا الغذائي”.
وأوضح أن من بين الأهداف الموكلة لبعض هذه الوحدات الزراعية الإنتاجية الموجودة في عدة مناطق في البلاد انجاز 150 ألف هكتار من المحاصيل البقولية خلال موسم حصاد 2024.
وعلى هامش عرض حول حالة تقدم مشروع إنجاز هياكل تخزين جديدة للحبوب, دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية مسؤولي مديرية التجهيزات العمومية التي تشرف على العملية, إلى الشروع “دون تأخير” و “في أقرب الآجال الممكنة” في إنجاز مجمعات تخزين جوارية والتي تبلغ 12 المخصصة لولاية المدية.
واغتنم السيد شرفة الفرصة للتأكيد على الطابع “الحيوي” لهذا المشروع الذي يندرج في إطار جهود البلاد لضمان الأمن الغذائي من خلال تعزيز قدراتها في مجال تخزين الحبوب، وحث على ضرورة الشروع في إنجاز هذه المجمعات “قبل منتصف شهر أبريل” حتى يتسنى تسليمها في ديسمبر المقبل.
من جهة أخرى، ذكّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية بالتسقيف “المقبل” لهامش الربح بالنسبة للمنتجات المستوردة كاللحوم على غرار ما هو معمول به بالنسبة للبقوليات، وذلك بهدف “حماية القدرة الشرائية للمواطن وتنظيم السوق وضمان وفرة في العرض”.
وكان الوزير قد استهل زيارة العمل التي قادته إلى ولاية المدية بتفقد وحدة الإنتاج الفلاحي “سي ضاوي” (مزرعة نموذجية سابقا) ببلدية عوامري غرب الولاية، والتي تختص في تربية الأبقار وزراعة الأعلاف والبقوليات، قبل أن يتوقف بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية.
وبهذه المناسبة، دعا الوزير القائمين على قطاع الفلاحة والتعاونية إلى “مضاعفة” جهودهم لتحقيق الأهداف المسطرة لزراعة البقوليات.
وزار السيد شرفة مستثمرة في بلدية أولاد إبراهيم، التي أنجزت في إطار شراكة، ومستثمرة أخرى في بن شكاو متخصصة في زراعة الأشجار المثمرة.