أكد وزير الري, طه دربال, مساء يوم السبت بسكيكدة بأن “دخول محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية فلفلة حيز الخدمة سيسمح بتخليص شواطئ ذات البلدية السياحية من كافة المياه المستعملة بداية من موسم الاصطياف لسنة 2024”.
و أوضح السيد دربال على هامش زيارة العمل والتفقد للولاية والتي قام فيها بتدشين و وضع حيز الخدمة لمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية فلفلة بأن “هذه المحطة ستقضي بصفة مباشرة على المصبات التي كانت تلقي كميات من المياه القذرة مباشرة في البحر”.
و وصف الوزير هذه المحطة التي تبلغ طاقة معالجتها القصوى للمياه 22 ألف متر مكعب يوميا بأنها “مكسب للولاية عموما ولبلدية فلفلة و الشواطئ المتواجدة بالقرب منها خصوصا لاسيما وأن المحطة ستتكفل بتجميع ومعالجة المياه المستعملة بمركز بلدية فلفلفة التي تتوفر على عدة مركبات سياحية إضافة إلى التجمعات السكنية القريبة على غرار المدينة الجديدة بوزعرورة”.
وبذات المحطة، دعا وزير الري مسؤولي القطاع محليا إلى ضرورة التقرب من الناشطين في القطاع الفلاحي من أجل حثهم على الاعتماد أكثر على المياه المستعملة المعالجة في السقي الفلاحي من أجل تثمين المنشآت المنجزة في مجال التصفية والتي تنتج مياه معالجة صالحة للاستعمال بعد عدة عمليات آخرها التحاليل المخبرية التي تؤكد صلاحيتها للاستغلال في الري الفلاحي.
واطلع وزير الري في ذات السياق على دراسة تتعلق بالقطاع الأول من محيط السقي الفلاحي الصفصاف و المتواجد ببلدية رمضان جمال على مساحة 1.720 هكتارا من هذا المحيط ويضم 4 قطاعات ببلديات صالح بوالشعور و الحروش و مجاز الدشيش و رمضان جمال بالاعتماد على المياه المعالجة بمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية حمادي كرومة من خلال مد قنوات لنقل المياه على مسافة 16 كلم مع إنجاز تجهيزات وهياكل للتجميع والضخ حيث اعتبر بأن مثل هذه المشاريع تمثل “تجسيدا ميدانيا لسياسة الدولة ومخطط عمل الوزارة في مجال توسيع الأراضي المسقية والاعتماد على مياه السقي غير التقليدية”.
وفي ختام زيارته للولاية، تنقل وزير الري إلى منطقة وادي الكبير ببلدية عين شرشار (50 كلم شرق سكيكدة) حيث عاين محيط السقي الفلاحي لسد زيت العنبة الذي يغطي أكثر من 6 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية كما تلقى بعين المكان عروض حال تتعلق بالمحيطات المسقية ووضعية السدود وكذا كيفية حماية البلديات من الفيضانات.
وكان السيد دربال قد استهل زيارته لسكيكدة بعقد جلسة عمل بمقر الولاية استمع خلالها إلى عرض مفصل حول قطاع الري والمؤهلات التي تتوفر عليها الولاية التي تضم 38 بلدية .
وحسب العرض المقدم فإن 8 بلديات من بينها عاصمة الولاية تتزود بشكل يومي بالمياه الصالحة للشرب في حين تتمون بقية البلديات بمعدل يتراوح بين يوم بيوم إلى مرة كل أربعة أيام وهي النسب المرشحة للتحسن بعد إتمام المشاريع التي استفادت منها الولاية وخاصة إنجاز محطتين جديدتين لتحلية مياه البحر إحداهما ببلدية سكيكدة بطاقة 120 ألف متر مكعب في اليوم والثانية ببلدية القل بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا .
وقد شملت الزيارة العديد من الهياكل التابعة للقطاع في مجالات شبكة المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والري الفلاحي بعدة بلديات من الولاية.
