المصارع الفلسطيني “حاتم باسل أبو عمرو “: الشعب الجزائري دعمني كثيرا و أطمح أن أكون بطلا حاملا للألقاب”
حاتم باسل أبو عمرو شاب فلسطيني طالب مقيم بالجزائر يمارس رياضة الكاراتيه لم تمنعه ظروف التنقل إلى مكان آخر استمراره في مزاولة رياضته المفضلة بعد ما لاقا ترحيبا واسعا في بلده الثاني الجزائر و تفاصيل أكثر عنه من خلال الحوار التالي:
1/ من هو حاتم باسل أبو عمرو؟
حاتم باسل أبو عمرو من حي الشجاعية بغزة فلسطين 21 سنة و لاعب في المنتخب الوطني الفلسطيني للكراتيه.
2 / قبل الحديث عن مسارك الرياضي..حدثنا عن كيف جاءت إقامتك بالجزائر؟
الإقامة كانت عن طريق منحة من وزارة التربية و التعليم العالي بفلسطين للدراسة فالجزائر. تخصصي هو اللغة الانجليزية سنة ثالثة بجامعة عبد الحميد بن باديس بولاية مستغانم.
3 / كيف كان دخولك لمجال الرياضة ؟ و لماذا المصارعة بالضبط؟
بداية دخولي للكراتيه كانت عن طريق أخي عبد الرحمن هو السبب الأول لإقناعي بممارسة هذه الرياضة بعد أن كنت رافضا وكارها للعبة.البداية كانت فعلا صعبة ومليئة بالتحديات، الوقت ، التنظيم ، الإلتزام والصبر وتبادل الخبرات والكثير من النشاطات.
4 / من ساعدك في البداية؟
لطالما من ساعدني على الاستمرار فاللعبة هو مدربي “خليل عياد” من جميع النواحي منها المعنوية والمادية والثقافية حيث يقيم الآن في غزة في هذه الظروف الصعبة ولا أنسى دور جدي الذي توفي في هذه الأحداث الصعبة نظرا لنقص الأدوية “رحمه الله” حيث كان الداعم الأقوى والأول لي كان يشجعني دائما ويدفعني وينصحني ويشارك مقاطعي ويعلق لي “رحمه الله”
5 / كيف كانت الاستمرارية في المجال الرياضي بعد حلولك ببلدك الثاني؟ و ممن تلقيت الدعم؟
استمرار الرياضة فالجزائر كان من إصراري الذي ما زال و الحمد لله حيث كنت أقول لو غادرت بلدي لن أتوقف عن ممارستي للكراتيه وبالفعل بعد أسبوع واحد فقط من حلولي بالجزائر ذهبت للبحث عن نادي للانخراط، إلتقيت بمدرب رحب بي كثيرا ووجهني لمدرب آخر نتيجة عدم توافق وقتنا مع عمله، ثم ذهبت للنادي الآخر أين دعمني المدرب و أفراد النادي معنويا وحتى الشعب الجزائري و أصدقائي الجزائريين يشجعوني بالكلام للاستمرار ويشاركون مقاطعي بارك الله فيهم. أنا الآن نادي الاتحاد الرياضي لشرطة مستغانم فرع ستيدية بإشراف الشيخ جمال حرطاني وأوجه له التحية لاستضافتي ومتابعته لي خلال التدريب ومواقفه الجميلة معي.
6/ كيف تستطيع التوفيق بين الدراسة و الرياضة؟
الدراسة والرياضة حقا ليس بالأمر السهل ليس كاللاعبين الآخرين الذين لا يدرسون بالجامعات، وبالرغم من ضغط الجامعة واصلت تدريبي الحمد لله من حيث إدراك وتقييم الوقت فالتمرين وان كان ساعتين فلا يلهيك عن الدراسة وهو أفضل من أن تقضي الوقت على الهاتف فاستغلاله فالرياضة أفضل وعند قدوم الامتحانات كنت أتوقف لفترة ثم أعود للتدريبات وهكذا.
7 / ما هي أهم المسابقات التي شاركت بها سواء بفلسطين أو الجزائر؟
شاركت ببطولة غزة كانت أولى بداياتي ثم انتقلت للجزائر وشاركت بأول بطولة جهوية في تلمسان بعد شهرين ونصف من قدومي للجزائر وتحصلت على المرتبة الثالثة بترحيب كبير من مدربين ولاعبين وجمهور الجزائر.
شاركت فالبطولة الآفرواسيوية وتحصلت على المرتبة الخامسة.
و شاركت فالألعاب العربية الرياضية بالجزائر شهر جويلية الماضي بحضور بعثة اللجنة الاولمبية الفلسطينية وتلقيت دعما وتشجيعا كبيرا خلال المباراة من الجمهور الجزائري العزيز و الحمد لله.
8/ كيف ترى قطاع الرياضة بالجزائر و هل تلقيت صعوبات في الإندماج؟
شاهدت الجزائريين أنهم لا يلاحظون اهتمام دولتهم بالرياضة ولكن حقيقة هناك مميزات لم أراها في دولتنا ولا في الدول العربية الأخرى كالمرافق الرياضية العامة وتوفيرها حتى فالجامعات وتغطية مصاريف اللاعبين في البطولات.
كما لم ألقى صعوبة فالاندماج فزملاء النادي يحبوني وأحبهم ولا اشعر أني من بلد آخر معهم.
9 /ما هي مشاريعك المستقبلية بكل من المسار الدراسي و الرياضي؟
مشاريعي المستقبلية بالنسبة للمسار الدراسي هي إكمال الماستر و كرياضي ومشروعي كرياضي أطمح أن أكون بطلا كبيرا بإذن الله.
10/ ما هي الولايات التي زرتها بالجزائر؟ و ما هو انطباعك عن الشعب الجزائري؟
الولايات التي قمت بزيارتها بداية بمستغانم مكان إقامتي، وهران، تلمسان، سعيدة، غليزان، الجزائر، البويرة، بومرداس، سطيف، سكيكدة، تيبازة.
و انطباعي عن الشعب الجزائري لا يوصف طيب معي الحمد لله وهناك الكثير من الناس الذين لا أنسى مواقفهم و منهم من دعمني ماديا و آخر فترة في شهر رمضان الفضيل كنت أتقى دعوات الإفطار يوميا لدرجة أني اشتقت للطبخ كما جلب لي مختلف الحلويات الجزائرية في عيد الفطر المبارك بارك الله فيهم وحفظهم.
10 /رسالة توجهها إلى الشباب عامة و الرياضيين خاصة؟
أدعوا الشباب إلى ضرورة الاستثمار في الوقت ملأ وقت الفراغ والتركيز على الأهداف، أما الرياضيين فهي وجوب الإلتزام وتخطي الصعوبات والتحديات وعدم الالتفات للناس المحبطين والنظر للأمام، زيادة ساعات التدريب والممارسة و التركيز مع الابتعاد عن كل ما يشتت الأفكار.
11/ كلمة ختامية.
أشكر الصحفية نصيرة لعرض هذا الحوار لي وإعطائي الفرصة للتحدث شكرا لناس وهران شكرا للشعب الجزائري شكرا لكل من دعمني، أوجه تحية لأهلي وشعبي في قطاع غزة حماهم وصبرهم الله ورحم الله شهدائنا وشفى جرحانا شكرا.
حوار: زيدان.ن