لتكريس سياسة الاتصال الجواري و تعزيز رابطة “جيش – أمة”: وسائل الإعلام الوطنية في ضيافة المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران
استضافت يوم الخميس ،المدرسة العليا للإدارة العسكرية المجاهد المرحوم أخاموخ الحاج موسى بوهران بالناحية العسكرية الثانية,ممثلي وسائل الإعلام الوطنية في زيارة خاصة من اجل الاطلاع عن قرب على المهام المنوطة لهذه المؤسسة التكوينية العسكرية التابعة لسلاح المعتمدية.
أكد قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران السيد العميد كوزة كريم في كلمة ترحيبية بالمناسبة ,أن وسائل الإعلام هي همزة وصل بين المؤسسة التكوينية و المواطن كون وسائل الإعلام تلعب دورا كبيرا في إظهار و إيصال الصورة الحقيقية و الموضوعية للمؤسسة العسكرية ,و ذلك تماشيا و توجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي و قناعتها بضرورة تعزيز رابطة جيش _امة .
و قال العميد كوزة كريم أن الهدف من الزيارة لعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة,يتمثل أساسا في التعريف بهذه المدرسة التكوينية الرائدة, وذلك تكريسا للعمل الجواري في إطار مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي, الرامي لتقوية رابطة “جيش – أمة”, وإعطاء الصورة الناصعة والصادقة للمؤسسات التكوينية العسكرية, من خلال إبراز التطورات التي أحرزها الجيش الوطني الشعبي في مختلف مجالات التكوين.
و تم بالمناسبة تقديم عرضا مفصلا عن مختلف المراحل التاريخية لنشأة هذه القلعة التكوينية المميزة, ذات الطابع العلمي والعسكري مع شرح مفصل عن مختلف التكوينات والتخصصات التي يتلقاها الطلبة ,مع إبراز التطورات التي أحرزها الجيش الوطني الشعبي في مجالات التكوين المتعددة ,و كذا شروط الالتحاق بها كما سمحت هذه الزيارة لوسائل الإعلام التعرف عن كثب على مختلف المنشآت البيداغوجية, و مختلف المرافق و الوسائل المسخرة للمدرسين من اجل إلقاء الدروس في احسن الظروف .
++ تكوين عالي في مجال الإدارة وفق أحدث النظم و التقنيات التعليمية
و ساهم التطور العلمي في المجال التكوين في تخرج كفاءات عالية التكوين، في مجال الإدارة التي تدعم المؤسسات العسكرية عبر الوطن، ويتميز هذا الصرح العسكري الذي أنشء قبل 56 سنة بخاصية الجمع بين التعليم والتكوين العسكري من جهة، والجامعي من جهة أخرى فضلا عن التفتح على المحيط الخارجي يربط الطلبة بالميدان من خلال التربصات في المؤسسات العمومية، و قد سمحت الشروحات المفصلة التي قدمها مجموعة من إطارات المؤسسة لوسائل الإعلام التعرف أكثر على التعريف بالمديرية العامة للتعليم التي تضم 4 دوائر، على غرار مديرية التخطيط والتوثيق والوسائل البيداغوجية التي تسهر على إعداد ومتابعة تنفيذ مختلف البرامج التعليمية والتكوينية بالمدرسة، وتحضير وتنظيم الامتحانات وغيرها من المهام، تفضلا عن مديرية التعليم العسكري التي بدورها تنقسم لعدة دوائر وهي التكتيك العام، الإدارة العسكرية والتربية البدنية، ومن مهامها متابعة تنفيذ البرامج أسبوعيا، التحضير وتنفيذ التعليم العسكري بكل أشكاله وأيضا تنظيم و تأطير النشاطات الرياضية للطلبة الضباط المتربصين، وتنظيم ومتابعة التمارين والحصص التطبيقية على الميدان.
++التعاون مع 13 مؤسسة للتعليم العالي ي مال التأطير البيداغوجي و العلمي
و أبرزت الشروحات المقدمة لممثلي وسائل الإعلام إلى أن هذه المؤسسة التكوينية العسكرية, الموضوعة تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة لوزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي منذ اعتمادها نظام التدريس ليسانس–ماستر–دكتوراه, تتعاون في مجال التأطير البيداغوجي و العلمي مع 13 مؤسسة للتعليم العالي من ولايات غرب البلاد,أهمها اتفاقية تطبيق مجال التعاون في ميادين التكوين العالي الجامعي مع كل من جامعة وهران1, جامعة وهران2، جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، جامعة عبد الحميد ,جامعة أبو بكر و جامعة مصطفى اسطنبولي بمعسكر، جامعة الحاج بوشعيب، جامعة الدكتور مولاي طاهر بسعيدة .
و قد و قف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية من خلال الجولة الاستطلاعية لمختلف مرافق المدرسة على ظروف التكوين العسكري و البيداغوجي للطلبة وفق أحدث النظم والتقنيات التعليمية والمدعم بتربصات مغلقة وتطبيقية على مستوى الوحدات القتالية الكبرى ووحدات الإسناد, وفقا لمسار التكوين كما تم تفقد مكتبة المدرسة التي تتوفر على 9500 عنوانا، بعدد نسخ يصل 21123 نسخة في مختلف التخصصات 80 بالمائة منها تم نسخها كما أن كل هذا المحتوى العلمي المتوفر في المكتبة مطبوع ومفهرس رقميا، لتسهيل المهمة على الطلبة .
و يذكر أن المدرسة العليا للإدارة العسكرية أنشئت سنة 1968 ببني مسوس بالجزائر العاصمة وتم إدماجها في 1971 بمدرسة التكوين التقني والإمداد بالحراش لتحول سنة 1975 إلى موقعها الحالي بمدينة وهران, ومرت بعدة تحولات قبل أن يعاد تسميتها سنة 2008 بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية وأطلق عليها اسم المجاهد المرحوم أخاموخ الحاج موسى في 19 مارس 2014.
ج.سامية