بالاعتماد على ما يزخر به قطاع الشباب من خبرات، حماد من وهران:” التفكير في وضع تدابير قانونية للأنشطة الشبانية”

أكد وزير الشباب و الرياضة السد عبد الرحمن حماد أنه بات من الضروري التفكير في وضع تدابير قانونية للأنشطة الشبانية على غرار ما هو معمول به في قطاع الرياضة بالاعتماد على ما يزخر به قطاع الشباب من خبرات لم تستغل قدراتها جيدا و ذلك وتماشيا مع هذه الوثبة التي تعرفها الجزائر عموما وقطاع الشباب والرياضة خصوصا.
و على هامش كلمته خلال إشرافه صباح اليوم بوهران على افتتاح الجلسات الوطنية لإطارات الشباب تحت “شعار قطاع الشباب والرياضة : انجازات وتحديات التي عرفت مشاركة 650 أطار من 58 ولاية أن هذه الأخيرة تهدف لتناول مسائل واهتمامات الشباب عموما، والبحث عن أنجع السبل التي ترقى بأداء الإطارات في ميادين التكفل بالطفولة والشباب، وتحسين الحكامة في تسيير المؤسسات وتعزيز التفاعل الإيجابي، على أساس التشاور مع القاعدة والحوار البناء. مضيفا القول أن الجلسات تعد فرصة سانحة لرسم إستراتيجية قطاعية جديدة، لاسيما في مجالات التسيير العصري لمؤسسات الشباب ولمراجعة المنظومة التكوينية، وترقية السياحة الشبانية التربوية، والمرافقة النفسية والصحية للشباب، وإعادة النظر في مدونة نشاطات الشباب بما يلبي رغباتهم و ميولتاهم العلمية والثقافية والفنية المبتكرة على وجه الخصوص ، إلى جانب إعداد مقترحات عملية في سبيل مراجعة النصوص القانونية المسيرة لقطاع الشباب. هذا و أشاد السيد الوزير باستحداث رئيس الجمهورية لهيئة المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني معتبرها إنجازات تاريخية، تتطلب الحرص والالتزام بمرافقة هاتين الهيئتين ووجوب التنسيق والعمل معها بما أن الهدف واحد. و في هذا السياق شدد السيد حماد على تجديد الحرص لبناء والتأسيس لإستراتيجية جديدة مفادها الانفتاح على القضايا الآنية للشباب والتكفل الصادق بانشغالاته واهتماماته، من خلال المرافقة و التوجيه إلى جانب مراعاة الاهتمام المشترك المختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية، ضمن تنسيق محكم مشيرا إلى أنه هذا المنطلق، وجب التفكير في وضع آليات جديدة وفعالة للعمل المشترك ما بين القطاعات. هذا و تضم الجلسات الوطنية لإطارات الشباب سبع ورشات شملت مواضيع عدة على غرار تعزيز دور خلايا الإصغاء و المرافقة ( صحة الشباب)، تصور جديد لبرامج و مناهج التنشيط الاجتماعي البيداغوجي التربوي و الترفيهي، الإعلام و الاتصال، تحسين مدونة النشاطات البيداغوجية الموجهة للشباب، تحسين آداء و طرق تسيير بيوت الشباب و هياكل استقبال الشباب، الإطار القانوني و التسيير المالي للمؤسسات الشباب وورشة التكوين و تحسين المستوى. و في هذا السياق أكد السيد الوزير أن المخرجات ستمكن من وضع تصور مستقبلي لقطاع الشباب في مختلف مجالات التدخل، لاسيما ما تعلق بإعادة النظر في عمل خلايا الإصغاء والمرافقة، تحيين مناهج التنشيط الاجتماعي والتربوي والترفيهي، وضع خارطة منهجية لمدونة النشاطات البيداغوجية للشباب، مع التركيز على اقتراح أسس عصرية وحديثة للمنظومة التكوينية لمؤسساتنا التكوينية، بم يتوافق والنظريات الجديدة للتكوين المرتكزة على الرقمنة وتكنولوجيات. و من جهته أكد والي وهران السيد السعيد سعيود أن هذه الجلسات تهدف لإعادة إستراتيجية وطنية متكاملة للتكفل بانشغالات الشباب الجزائري و الكل القضايا لتي تعنى بالفئات الشبانية لان الرهان الحقيقي اليوم يكمن في الاستثمار في القدرات الشبانية و ما تعول عليه السلطات لرفع التحديات وذلك امتدادا – حسبه- لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية إلى إيلاء أهمية كبيرة لفئة الشباب و العمل على مرافقته. هذا و أكد السيد الوالي أن السلطات المحلية بالولاية تعمل على توفير جميع الشروط المطلوبة لمرافقة الشباب و تدعيم مبادراتهم.
زيدان.ن