ثقافة

سهرة نمساوية فنلندية في رابع أيام المهرجان الأوروبي ال24 للموسيقى بالجزائر

احتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي يوم الأحد بالجزائر العاصمة حفلا فنيا جمع بين موسيقى الجاز الاسكندنافية والموسيقى العربية للفرقة الفنلندية “كاري إيكونان – ثلاثي القنطرة” وموسيقى إلكترونية من أداء فنان نمساوي ذي أصول كنغولية, وذلك في إطار السهرة الرابعة للمهرجان الأوروبي ال24 للموسيقى.

واستمتع الجمهور في الجزء الأول من العرض بمقاطع موسيقية لفرقة الجاز الفنلندية “كاري إيكونان – ثلاثي قنطرة” المعروفة بأدائها لموسيقى الجاز الاسكندنافية والموسيقى العربية التقليدية, حيث امتزجت روح الشرق وتقنية الغرب لتخلق حالة فنية حلقت بالحضور في أجواء عالية من السماع.

وتضم الفرقة الموسيقية الفنلندية” كاري إيكونان-ثلاثي القنطرة” كل من عازف البيانو والمؤلف الموسيقي كاري إيكونان وعازف الطبول (الكونترباص) ماركو أوناسكاري مرفوقا بعازف الكمان الجزائري خير الدين مقاشيش, حيث أبدعوا في مزج موسيقى الجاز بايقاع وروح الموسيقى العربية والفن الأندلسي من خلال أداء مقاطع تم الاستعانة فيها بتقنيات رقمية تم دمجها بآلة البيانو.

وأمام جمهور متذوق لموسيقى الجاز أدت الفرقة الفنلندية بتناغم وانسجام مقاطع من موسيقى الجاز ومقامات من التراث الموسيقي العربي مع مساحة من الارتجال على غرار معزوفة بعنوان” ماكتوار” مستلهمة من أشعار المتصوف جلال الدين الرومي و”ذو لوريل” المستوحاة من قصائد الشاعر أليس ماينث.

وتميز الجزء الثاني من السهرة بأداء الفنان النمساوي ذو الأصول الكنغولية كيميان لاو لمجموعة ثرية من المعزوفات في طابع الموسيقى الإلكترونية التي أدخلت الجمهور في تجربة مشهدية فنية فريدة زاوجت بين أنماط وعناصر الموسيقيى الإلكترونية وذلك بعرض مبهر على تجهيزات رقمية على خلفية ضوئية, وقد استطاع الفنان تقديم فسيفساء جميلة من الأصوات بإيقاع حداثي مع دمج آلات موسيقية متنوعة بتأثيرات إفريقية.

وتستمر فعاليات المهرجان الأوروبي ال24 للموسيقى بالجزائر إلى غاية 3 يوليو الجاري, بمشاركة 13 بلدا أوروبيا بينها سلوفينيا التي تشارك لأول مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى