من تنظيم نادي “ميلة تقرأ”: الملتقى الوطني لفعاليات القراءة بميلة
استضافت ميلة ابتداء من يوم الثلاثاء 30 نادي قراءة يمثلون حوالي 20 ولاية مشاركة في الملتقى الوطني لفعاليات القراءة الذي تحتضنه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مبارك بن صالح بعاصمة الولاية. وينظم هذا اللقاء الثقافي الذي دام يومين من طرف نادي “ميلة تقرأ” بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وبإشراف من مديرية الثقافة والفنون بالولاية. واستنادا لرئيس النادي المنظم للتظاهرة، لخضر غيشي، فإن هذا الملتقى الذي يحمل شعار “القراءة للمستقبل واستعداد البناء ” يجمع العديد من المهتمين بفعل القراءة من عدة ولايات الوطن على غرار سطيف وقسنطينة وتلمسان وتيارت وبسكرة وغرداية إلى جانب أساتذة ومختصين من مختلف الجامعات الجزائرية لعرض خبراتهم من خلال ورشات موجهة لفائدة المشاركين. كما أضاف بأن المناسبة فرصة لإبراز مواهب ولاية ميلة في الكتابة من خلال تنظيم معرض لبيع الكتب بالتوقيع وكذا تخصيص جناح لتبادل الكتب مع تنظيم معرض خاص بالفن التشكيلي إلى جانب مسابقة فكرية لفائدة الأطفال تزامنا والعطلة المدرسية الربيعية. واستنادا للسيد غيشي فان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو “دفع الفعل الثقافي بالولاية عموما والقرائي على وجه الخصوص من خلال إتاحة فرصة الاحتكاك وتبادل الخبرات والمعارف”. ومن جانب المشاركين، أكد الدكتور بجامعة فرحات عباس بسطيف, اليمين بن تومي في مداخلته التي تطرق فيها إلى تجربته مع القراءة على “أهمية هذا الفعل في إنتاج عقول ترقى بالمجتمع وتتماشى مع متطلباته وتتفاعل معها”، ما سيتوجب –حسبه- بث حب القراءة والمطالعة في نفوس الأجيال القادمة لضمان مستقبلها. من جهته، اعتبر رئيس جمعية “الطارف تقرأ”, محمد وليد هماش الذي قدم في مشاركته لمحة عن الجمعية التي يشرف على تسييرها ملتقى ميلة “حدثا مهما” لعرض تجارب النوادي في مجال القراءة لترقيتها وتعميميها ما أمكن، مشيرا إلى أن “العلاقة متكاملة ما بين جميع الفاعلين للنهوض بهذا السلوك الثقافي عن طريق الاحتكاك والتحكم في الآليات المناسبة لاختزال الزمن لترقية القراءة”. كما اعتبر ممثل “نادي القراءة محمد ديب” لتلمسان, عبد الجليل الوشدي المشاركة في موعد قرائي كهذا وتقديم تجربته البسيطة لحداثة هذا النادي “يدعم مسار ناديهم في هذا المجال كما انه فرصة جيدة لعرض تجربتهم على ممثلي النوادي المشاركة وتبادل الأفكار معهم”. وحسب رئيسة اتحاد كتاب ولاية قالمة, السيدة صفية مخالفة، فإن محتوى هذا الملتقى “يعكس النقلة الثقافية” التي تشهدها ولاية ميلة، بعد أن لاحظت انتعاشا ثقافيا بهذه الولاية التي أصبحت -حسبها – “مثالا” في هذا المجال خصوصا مع ما يوجد من دعم من القطاعات المعنية. ومن جانب قطاع الثقافة، أكد المدير المحلي للثقافة والفنون, جمال بريحي الذي أشرف على الافتتاح الرسمي للملتقى على الدعم المتواصل لمثل هذه المبادرات التي تمثل –حسبه- عينة فقط لما تشهده الساحة المحلية من حركية ثقافية وأدبية.