أشاد بالبرنامج الطموح لرئيس الجمهورية، بوغالي:”الإصلاحات ساهمت في ترسيخ ديمقراطية تعددية حقة و عدالة اجتماعية”
أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي بالبرنامج الطموح الذي أبرز السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خطوطه العريضة بمناسبة تأدية اليمين الدستورية خاصة مباشرة حوار وطني مفتوح يشمل مختلف مكونات المجتمع الجزائري لتعزيز أسس البناء الديمقراطي.
و أضاف ذات المتحدث في كلمته الافتتاحية لافتتاح الدورة البرلمانية العادية للبرلمان أنه إلى جانب ذلك الورشات كبرى في مجال السكن و البنى التحتية والصحة والنقل والثقافة والرياضة والترقية الاجتماعية إضافة إلى المشاريع العملاقة المبرمجة في قطاعات المناجم والسكك الحديدية و تحلية مياه البحر والفلاحة بغية الوصول إلى تحقيق الأمن الشامل لاسيما الغذائي والمائي، و التي هي كلها- ضيف المتحدث- مشاريع ستسهم في خلق الثروة ومناصب الشغل وتحقق التطور المنشود وتكون ضامنا حصينا للسيادة الوطنية. و صرح السيد بوغالي أنه بناء على البرنامج فنحن في انتظار تحد كبير لبناء الدولة العصرية التي تقوم على التنمية المستدامة بنظرة حديثة و بوسائل تكنولوجية تقلل من الوقت والجهد وتلحقنا سريعا بركب الدول المتقدمة مشيرا إلى أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال التقييم الموضوعي والعلمي لواقع التنمية والوقوف على مواطن الخلل بالاعتماد على الإحصائيات الحقيقية والفعلية لكل قطاع، وانتهاج الشفافية المطلقة برقمنة شاملة للتمكن من تكوين تصور حقيقي واستشراف واقعي لمستقبل التنمية ببلادنا، ونرسي بصفة دائمة ونهائية دعائم الحكم الراشد ودولة الحق والقانون.
و في حديث ذي صلة أبرز السيد بوغالي أن الوضع العام الذي تعيشه البلاد استثنائي بكل المعايير باعتباره ورشة مفتوحة لتحقيق النهوض الاقتصادي المنشود بالاعتماد على الذات وتقليص الاتكاء على مداخيل المحروقات. لقد حققت الجزائر بفضل المشروع النهضوي الواعد الأهداف الإنمائية المسطرة، كما أسهمت الإصلاحات بأوجهها المتعددة التي باشرتها بقيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية في استيفاء بلادنا الشروط الكفيلة بترسيخ ديمقراطية تعددية حقة، وعدالة اجتماعية من خلال التوزيع العادل للثروة، كما استطاعت البلاد أن تُؤمن الصرح المؤسساتي المتكامل القائم على مبدأ المواطنة والديمقراطية التشاركية في كنف دولة الحق والقانون.
الجزائر تمثل صوت الحكمة في مجلس الأمن
أكد السيد إبراهيم بوغالي أن الجزائر تمثل صوت الحكمة في مجلس الأمن و تولّت الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير أين كانت جهودها خاصة ما تعلق بالقضيتين الفلسطينية والصحراوية ثابتة يمليها عليها تاريخها ومبادئها الراسخة وضميرها الجمعي المنافح عن الحق والعدل. وعليه – يضيف المتحدث- فإنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقفز على الحقائق التاريخية من خلال بعض المغالطات التي تريد تغيير طبيعة الصراع. و مؤكدا القول أن الجزائر اليوم لا يمكنها أن تتخلف عن نصرة المظلومين في فلسطين، ولا أن تبقى معقودة اللسان
أو مكتوفة اليدين حيالها، مشددا بذلك على مواصلة إدانة ما تقترفه قوات الاحتلال الصهيوني خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية من مجازر مروّعة، بلغت حد الجرائم ضد الإنسانية وسلكت أسلوب الإبادة الجماعية، التي فاقت في بشاعتها جرائم النازية، و في سياق متصل عبر السيد بوغالي عن تضامن الجزائر مع إخواننا في لبنان وسوريا جراء تعرضهما للاعتداءات الهمجية المتكررة والتي تستهدف المدنيين وتنذر بتوسع رقعة الحرب وتشعل المنطقة برمتها وتقوض كل فرص الأمن والسلام. أين أكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل فرض إيقاف هذه المجازر الوحشية ومحاكمة مرتكبيها ونصرة المظلومين والمضطهـدين. أما على صعيد الملف الصحراوي أكد السيد بوغالي على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ملحا على ضرورة التعجيل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الحق، كما أغتنم الفرصة لشجب الممارسات التي لا تمت بصلة إلى الأعراف والتقاليد الدبلوماسية التي ينتهجها الاحتلال المغربي.
الجدير بالذكر أشرف السيد إبراهيم بوغالي صباح اليوم على افتتاح مراسم افتتاح الدورة الرابعة 2024-2025 بحضور كل من رئيس مجلس الأمة، رئيس المحكمة الدستورية، الوزير الأول، أعضاء الحكومة، أعضاء مكتب مجلس الأمة، الرئيس الأول للمحكمة العليا، رئيس مجلس الدولة، و النواب.
زيدان. ن