ثقافة

تكريم المتوجين في مسابقة “الأيام الوطنية الافتراضية للفيلم القصير”

كرم نادي السينما التابع للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري أمس السبت المتوجين الثلاث في مسابقة “الأيام الوطنية الافتراضية للفيلم القصير” التي نظمت في الفترة ما بين 31 مارس إلى 4 افريل 2020، وعرض أفلامهم أما الجمهور، وبحضور مخرجي الأعمال المتوجة.

وبالمناسبة أكد المدير العام للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري مراد شويخ، أن مؤسسته تضع إمكانياتها في متناول الشباب الحامل لمشاريع سينمائية كما تحاول من خلال هذا النادي الذي يعود للنشاط ابتداء من اليوم بعد توقف بسبب جائحة كورونا إعطاء فرص لعرض أعماله.

مشيرا في سياق حديثه أن الأعمال المتوجة قد تم اختيارها من ضمن 20 عملا مشارك من قبل الجمهور وتوج فيلم “العربي ربيع” لمخرجه علوان محمد مصطفى من تندوف بالمرتبة الأولى بينما عادت المرتبة الثانية لفيلم “هفوة” للمخرج ايمن بنور من تبسة، أما المرتبة الثالثة فقد عادت لفيلم “ابقي قويا” للمخرج عجال سفيان من وهران.

وبالعودة إلى الأفلام المتوجة، فقد عاد مخرج فيلم “العربي ربيع” محمد مصطفى علوان إلى مأساة الشاب العربي ربيع الذي يرمز اسمه للربيع العربي كما تتشابه واقع حياته مع ظروف الشاب التونسي البوعزيزي، فهو أيضا جامعي و دفعه البطالة إلى العمل عند ميكانيكي لكنه يتعرض أثناء عمله لمضايقات وحتى الشتم من قبل بعض الزبائن وكما يمر عاطفيا بأزمة بعدما تخلت خطيبته عنه في نفس الفترة لأسباب مادية، وقال مخرج العمل أن الفيلم أنتجه سنة 2016.

أما الفيلم الفائز بالمرتبة الثانية “هفوة” تناول فيه مخرجه أيمن بنور موضوع سيطرة الشبكات الاجتماعية والألعاب الالكترونية على عقول الشباب الذي ابتعد كثيرا عن المجالات الأخرى الهامة في حياته مثل الكتاب والقراءة و الدراسة، وتدور أحداثه داخل مكتبة وتظهر انغماس شاب يعمل هناك في اللعب وفجأة يدخل في مغامرة غريبة ويجد نفسه في مكان غريب محاط بالات حديدية، و تظهر كتابة على الشاشة تطرح عليه أسئلة وكلما فك اللغز المطروح يتحرر جزء من جسمه من الأغلال، و عندما يستفيق من كابوسه يدرك أهمية العلم والثقافة وقد استطاع المخرج أن يشد الجمهور بتلك الأجواء الغريبة التي جمعت بين الحقيقة والخيال.

وفي الفيلم الثالث “ابقى قويا” يحاول المخرج من خلال بطله المصاب بمرض السرطان إبراز فكرة أهمية الصمود والمواجهة، وقد تمكن المريض بعد معانة ولحظات كاد أن ينتحر فيها أن يقلب الوضع في النهاية ويقرر الصمود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى