ثقافة

“تجليات الطين والصمت” ديوان جديد للشاعر مشري بن خليفة

صدر للشاعر الجزائري  مشري بن خليفة ديوان شعري جديد بعنوان “تجليات طين الصمت ” بعد توقف عن الكتابة دام عشرين سنة

 وتأتي تجربة بن خليفة -التي صدرت عن دار خيال للنشر-تكملة لمشروع شعري بدأ مع ديوانه الأول ” سين ”  الصادر عن اتحاد الكتاب الجزائريين ، والذي ترجمه إلى اللغة الفرنسية الشاعر والمترجم عاشور فني ، حسب مشري من خليفة.

ويضيف صاحب”سين” واستاذ النقد المعاصر بجامعة الجزائر إن مجموعته الشعرية الأولى كانت  نتاج سنوات من القراءة والتمحيص والنقد لكل انتاجي الشعري ، مضيفا ” اخترت بعض النصوص التي وجدتها تمثل تجربتي في الكتابة الشعرية، وحاولت ان اختار نصوصا من ذلك الكم الكبير منذ نهاية السبعينيات الى سنوات الثمانينيات من القرن الماضي ، والتي تمثل تجربتي الشعرية ، و تعبر عن مرحلة التحول الشعري في الجزائر التي شهدت تجربة شعرية مغايرة في مرحلة الثمانينيات ، إنخرط فيها الشعراء في الحداثة والبحث عن نص من منطلق مرجعية مغايرة و مختلفة ورؤيا عميقة تستند إلى الاختلاف والتجريب .

و يأتي الديوان الثاني الموسوم ب ” تجليات طين الصمت ” حسب بن خليفة  ليقدم  تجربة اخرى مغايرة ومختلفة في الكتابة الشعرية ، نصوص تستند إلى تجربة ورؤيا تبحث عن نص يتخطى ويتجاوز الراهن، وينبني على الفجوة/ مسافة التوتر،

وهي تجربة تتضمن نصوصا من سنوات سابقة اشتغلت فيها على مفهومي الرؤيا والتجربة وهي قليلة ، ولكن اغلب نصوص الديوان هي نتاج حالة توتر وبحث عن نص مختلف كان الحراك الشعبي هو مفجرها ، فجاءت النصوص متتابعة منذ 2019 إلى غاية 2021 ، ويضيف صاحب تجليات الصمت ” ليس من السهل ان تنشر ديوانا شعريا ، لان قناعتي ان الشعر ليس كتابة عادية ولا يتأسس على رؤية تقليدية نعيد فيها بناء النصوص وفق شروط مسبقة واشكال جاهزة ، وانما الشعر رؤيا وتجربة صراع بين الموت والحياة، تجربة عميقة جدا ، يتشكل الشعر فيها في اللاشكل وفي اشكال متعددة ومختلفة ، لأنه في حقيقته استعارة كبرى تخرج عن العادي و عن البلاغة والخطابة وكل ماهو جاهز . الشعر في جوهره بحث دائم عن ذلك التضاد والاختلاف والتشظي و يعبر عن عمق الانسان.

وتأتي هذه التجربة حسب ما نشره بن خليفة على صفحته الرسمية  على الفايسبوك ، كمحاولة للقبض على لحظة الشعر الهاربة دوما من التحديد مؤكدا إن هذا الديوان الذي يأتي في زمن أصبح فيه الشعر محاصرا بالسرديات المتعددة حتى ان البعض كرس مفهوما جديدا ان هذا العصر هو عصر الرواية ولا مكان فيه للشعر ، ولكن في تقديري و تصوري الراسخ أن الشعر مرتبط اتباطا وثيقا بالانسان الذي هو جوهر هذا الكون ، والذي يكتب ذاته وتجربته ابتداء من الشعر ، لأن الشعر يظل راسخا على مستوى الواقع وعلى مستوى كل الأشكال والأجناس المتعددة والمختلفة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى