500 مشارك يمثلون 55دولة بالمنتدى الشباب الافريقي بوهران
حضت الجزائر ممثلة في ولاية وهران بشرف تنظيم الطبعة الرابعة لمنتدَى الشباب الإفريقِي وهذا بعد قرار الإتحاد الإفريقي إختيار الملف التنافسي الجزائري المعد من قِبل المجلس الأعلى للشباب بالتنسيق مع عديد القطاعات العمومية ذات الصلة والذي سيستمر إلى غاية الرابع من شهر نوفمبر الجاري.
و قد نظم الحدث القاري تحت شعار “تعليم إفريقي يواكب القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل مدى الحياة وعالي الجودة والملائم في إفريقيا” وهذا بمُشاركة 500 شاب وشابة يمثلون 55 دولة إفريقية هذا الحدث الإفريقي الهام سيكون لا محالة تجمعا قاريا رائدا للدول التي تسعى من خلاله دول قارتنا الرفع من جودة التعليم والابتكار والتنمية في إفريقيا ويأتي تنظيم الجزائر لهذا الحدث الشبابي القاري في إطار الحرص الدائم لقيادتها على توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجهها قارتنا السمراء وكذا مساهمتها في ترقية الشباب الإفريقي بصورة دائمة وفي أشكال متعددة وبدون انحياز كما يندرج احتضان الجزائر لهذ الحدث الهام في إطار مسؤولية الدولة الجزائرية اتجاه الأشقاء الأفارقة حيث كانت قد سخرت كافة خبراتها في مجالات التعليم ومراحله المختلفة من أجل دعم قدرات الشباب الإفريقي وقطعت شوطا كبيرا في هذا المجال عبر تعزيز التعاون المشترك مع شتى الدول الإفريقية الشقيقة إذ كانت من الدول السباقة على مدار التاريخ بتواجد البعثات التعليمية الجزائرية في الدول الإفريقية بالإضافة إلى تدريب المعلمين الأفارقة وتخصيص منح للطلبة الأفارقة في المرحلة الجامعية، ومرحلة الدراسات العليا في مختلف التخصصات و إن اختيار غرة الفاتح من نوفمبر لتنظيم منتدَى الشباب الإفريقِي بالجزائر تيمنا بتاريخ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة يعزز الدور النضالي والكفاحي الهام الذي لعبه الشباب الجزائري التواق للاستقلال آنذاك في إطار معركة وطنية امتد صداها إلى القارة السمراء قاطبة في سبيل التحرر والتعلم والتنمية، إذ كان الأمر ولا يزال ملهما لشباب القارة الإفريقية جمعاء.
و يذكر أن المشاركون سيناقشون على على مدار أربعة أيام كاملة مجمل التحديات المفروضة على قارة إفريقيا ذات الصلة بمجال التربية و التعليم والتي تستدعي توحيد جهود شباب القارة لمواجهتها وتحمل هذه الفئة لمسؤوليتها التاريخية للنهوض بالقارة السمراء فضلاً عن تشجيع المواهب المتنوعة في جل المجالات إضافةً إلى ترقية النقاش بين المشاركين وتوفير المزيد من الفرص لهم من أجل تنمية الشاب الافريقي للانعتاق من الهيمنة وتمكينه من إدراك مكانته في قارتنا التي تزخر بالمقدرات والمساهمة في تحقيق بناء إفريقيا قوية ومتحدة ضمن مسارات أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 لاسيما التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع كما سيشهد المنتدى برمجة ورشات متخصصة و ندوات تركز على كيفية تحويل الأفكار إلى سياسات ملموسة تساهم في الرفع من جودة التربية والتعليم خاصة وأن الجزائر تطمح لأن يكون هذا الحدث القاري بمثابة نقطة انطلاق لمبادرات جديدة تهدف إلى دعم الشباب والمبتكرين في إفريقيا ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تساهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارا للقارة.
و قدعرفت مراسم افتتاح الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي التي يشارك فيها 500 شاب وشابة من 55 دولة حضور وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وكذا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية و التعليم العالي والتكوين المهني والثقافة محمد الصغير سعداوي ورئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي ووزير الشباب الليبي فتح الله الزني ومديرة قسم المرأة و الشباب و الجندر بالاتحاد الافريقي برودنس لونكولوليكو نجوينيا وشيدر مبمبا المبعوثة الخاصة للاتحاد الافريقي.