التحضير لمشاريع كبرى لتحويل المياه بجنوب البلاد
أكد وزير الموارد المائية، مصطفى كمال ميهوبي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن دائرته الوزارية بصدد التحضير لدراسات مشاريع كبرى لتحويل المياه “جنوب- جنوب” معتبرا أنها تمثل “الحل الأمثل” للقضاء على مشكل التزود بالمياه في المناطق الصحراوية.
وأوضح السيد ميهوبي خلال جلسة بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية, انه يوجد من بين هذه المشاريع الجديدة “تحويل المياه من حقول المياه الجوفية بولاية أدرار نحو ولاية تندوف بطول 1.000 كلم وكذا مشروع تحويل المياه من حقول المياه الجوفية ببني ونيف ببشار بطول 700 كلم”.
وأضاف في رده عن سؤال شفوي لعضو مجلس الامة, محمد سالمي, المتعلق بتوفير المياه الشروب لفائدة مربين في الولايات الجنوبية, أن قطاعه يعمل على رفع قدرة المعالجة لمحطة نزع الأملاح لولاية تندوف من 15 الف متر مكعب/يوم إلى 20 الف متر مكعب/يوم, قصد تلبية مختلف حاجيات المواطنين بما فيهم الموالين من المياه, وتوفيرها لهم بجودة عالية.
وتم إعداد الدراسة المتعلقة بهذا المشروع “الهام” و التي كلفت مبلغ 600 مليون دج , يؤكد الوزير مضيفا انه سيشرع في إنجازه فعليا فور توفير الغلاف المالي اللازم.
وفي معرض رده على سؤال شفوي لعضو مجلس الامة,عبد الكريم قريشي, حول المشروع الكبير لتطهير حوض ورقلة, ذكر السيد مهيوبي ان “الدولة قامت باستثمارات ضخمة لفائدة القاطنين بالمناطق التي سجلت بها نقاط سوداء في شق التطهير بالولاية بهدف تحسين ظروفهم المعيشية”.
و أضاف أن مصالح الديوان الوطني للتطهير تتدخل بصفة دائمة للقضاء على النقاط السوداء بولاية ورقلة باستعمال الشاحنات المخصصة لهذا الغرض ( شاحنات شفط وتفريغ) وذلك تلبية لاحتياجات المواطنين.
وفي هذا السياق, لفت الوزير إلى أنه تم اسناد أشغال انجاز مشروع تطهير حوض ورقلة إلى الشركة العمومية كوسيدار مضيفا أنه “بالنظر لضخامة هذا المشروع فقد تم إسناده إلى أكبر شركة متخصصة في هذا المجال, بصيغة التراضي البسيط, عن طريق ثلاث صفقات مكونة لمجمل المشروع, وذلك لما لها من خبرة وتجربة في انجاز المشاريع العملاقة”.
كما أشار إلى إطلاق مشروع أخر لإعادة تأهيل محطات معالجة المياه المستعملة عبر ورقلة الكبرى.