التكوين في الجيش الوطني الشعبي: الفريق شنقريحة يشدد على ضرورة التوجه أكثر نحو الامتياز
شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, أمس, على ضرورة التعامل مع مجال التكوين كنظام تطوري “قابل للتحسن والإصلاح باستمرار” و التوجه به “أكثر نحو الامتياز”.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق شنقريحة أكد, خلال ترؤسه لأشغال الدورة 14 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية, على أهمية تطوير جهاز التكوين في الجيش الوطني الشعبي و الذي “يجب أن نتعامل معه في إطار مقاربة ديناميكية, كنظام تطوري قابل للتحسن والإصلاح باستمرار, من حيث أهدافه وبرامجه ووسائله ومناهجه, حسب طبيعة السياق السائد، الذي لا يمكن إدراكه في بعده الحقيقي، إلا عن طريق اليقظة العالية والحرص الدائم”.
ففي بداية أشغال الاجتماع, ألقى الفريق شنقريحة كلمة أكد فيها على “الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتكوين مورد بشري مؤهل, يتحلى بالمهنية والاحترافية” و هذا من أجل “رفع التحديات المطروحة في ظل محيط جيو-إستراتيجي غير مسبوق”.وقال بهذا الخصوص: “بالفعل, إذا أخذنا بعين الاعتبار التحديات الجديدة, في محيط جيو-إستراتيجي غير مسبوق وتطور الأحداث الخطيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة الإقليمية, أصبح مطلب تكوين مورد بشري مؤهل, يتحلى بالمهنية والاحترافية, يمثل أحد أهم المنافذ التي تمكن من رفع التحديات المعاصرة على صعيد الدفاع والأمن الوطنيين”.وللإبقاء على المقاربة الديناميكية التي سبق و أن أكد عليها, شدد الفريق شنقريحة على أنه ” يتعين على كافة المستويات القيادية والمتدخلين في مسار التكوين على جميع الأصعدة, كل فيما يخصه, السهر على الحفاظ, خلال الدورة التكوينية 2020-2021, على المكتسبات المحققة في السنوات الماضية”.كما يتوجب عليهم كذلك “التوجه أكثر نحو الامتياز, بفضل إدخال التصحيحات المستمرة في مجال تخطيط وتنفيذ وتقييم وإعادة تكييف أهداف التكوين”, يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.و توقف الفريق شنقريحة, في هذا السياق, عند المدرسة العليا الحربية, مؤكدا على ضرورة استغلال الرصيد المعرفي “الثري والمتراكم” الذي تزخر به, بعد 15 سنة من إحداثها, “للإسهام والمبادرة بدراسات استشرافية معمقة حول قضايا استراتيجية مطروحة, سواء على الساحة الوطنية أو الإقليمية”.ويرمي هذا المسعى إلى “تقديم اقتراحات واقعية وتوصيات ملموسة, من أجل المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا, بما يخدم المصلحة العليا للوطن, “و هذا حتى تصبح هذه المدرسة المرموقة “قوة اقتراح حقيقية”, يردف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.كما يضاف إلى ما سبق ذكره, الشق الخاص بالعمل على توجيه الدراسات والبحوث التي يقوم بها الضباط الدارسون, من أجل “معالجة إشكاليات واقعية مطروحة على مستوى قوام المعركة, في المجالات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية, مما من شأنه إضفاء صفة التكامل بين المحك الميداني، ومجال البحوث والدراسات”, مثلما أكد.وفي سياق ذي صلة, أشار البيان إلى أن الفريق شنقريحة تابع بعدها, عرضا شاملا قدمه قائد المدرسة, تضمن حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي، ومخطط السنة التكوينية المقبلة 2021-2022.و عقب ذلك, استمع أعضاء المجلس التوجيهي إلى عروض تتعلق بمختلف جوانب التكوين بالمدرسة العليا الحربية ومناقشتها وإثرائها وتقديم الاقتراحات الكفيلة بالرفع الدائم من مستوى التكوين العالي بهذه المدرسة, ليقوم الفريق في الختام بزيارة بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية والمنشآتية.و تجدر الإشارة إلى أن ترأس الفريق شنقريحة لأشغال الدورة الـ 14 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية, يأتي طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية.