اذكر جيدا مع تتويج المنتخب الوطني بكاس إفريقيا بالقاهرة ، كنت مدعوا لحصة في قناة العرب الكويتية ، وفي خضم التعبير عن فرحة التتويج فاجأني الصحفي يومها بسؤال في الصميم قائلا : الجزائر تمتلك منتخبا من الطراز الرفيع ولكن هل تمتلك إعلاما رياضيا ؟ ، وبدافع الفرح ودفاعا عن البلد ذهبت اعدد له صحف وبرامج رياضية ، لكن الصحفي أعاد السؤال بصيغة أخرى نافيا وجود إعلام رياضي متخصص في الجزائر .
واليوم مع التطور الذي يعرفه المنتخب الوطني تتهاطل في بعض الصحف والمواقع الالكترونية بحورات مجهولة وتصريحات دون مصدر ودون احترام لأبسط أخلاقيات المهنة الإعلامية ، تشعرك بالقرف ، أخرها تصريح لمدرب منتخب البرتغال ثم مدرب منتخب المانيا ثم تصريح مدرب المنتخب الأرجنتيني ، كانه يبرر هزيمة منتخبه بعد أشهر نظرا للنتائج التي حققها المنتخب الجزائري ، بل إن بعض الدخلاء على المهنة يعتمدون عبثا غريبا ، حيث يقوم بعضهم بترجمة حرفية لتصريحات على فيديوهات لا علاقة لها بالمنتخب الوطني والكرة الجزائرية ويلصقها عنوة بالمنتخب الوطني .
صحيح منتخبنا يسير بوتيرة متميزة والكثير من وسائل الإعلام العربية والغربية تتابع هذا التطور وهذا أمر طبيعي جدا في بيئة العمل الرياضي والعمل الإعلامي ولكن أن تسيء للجزائر وللمنتخب بتصريحات كاذبة مفبركة ، قد تصل إلى الرد والتعقيب والفضيحة ، ناهيك عن حق المواطن البسيط في نقل وتلقي المعلومة الصحيحة ، فالكثير من الحوارات المفبركة تم تداولها في شبكات التواصل الاجتماعي دون تمحيص أو تدقيق للأسف .
هذا دون الحديث عن ما يقال أنها قناة رياضية متخصصة وهو همها الوحيد يوميا كسر إي بادرة جيدة قدمها الناخب الوطني ومحاولة تكسير أي لاعب جديد أخرها اللاعب زروقي الذي هوجم بشكل عنيف وتم وصفه مجرد لاعب بسيط والمتحدث عنه لم يخرج من” دوار” البطولة الوطنية فقط
ضرورة وجود قناة ، بل قنوات متخصصة في المجال الرياضي أصبح حتمية واقعية تفرضها التطورات التي تعرفها الكرة الجزائرية وخاصة المنتخب الوطني ، ناهيك عن التعليق المتميز والتحليل المتخصص .
بقلم الدكتور ساعد ساعد
